«تحديث مثير» أسعار الذهب اليوم الأحد 11 مايو 2025 رغم غلق الصاغة

شهدت أسعار الذهب اليوم الأحد 11 مايو 2025 استقرارًا نسبيًا خلال فترة إجازة محلات الصاغة، حيث ظلت تتأرجح ضمن نطاق محدود متأثرة بحركة العرض والطلب في السوق المحلية، بينما شهدت الأسعار العالمية تحركات خفيفة وسط ترقب المستثمرين لتطورات السوق؛ يظهر هذا التوازن النسبي طلبًا مستقرًا على المعدن الأصفر في مصر.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية

تُظهر أسعار الذهب المحلية تفاوتًا بسيطًا حيث سجل عيار 24 حوالي 5411 جنيهًا للجرام، بينما تراجع عيار 21 قليلًا ليصل إلى 4735 جنيهًا للجرام، وهو الأكثر تداولًا في مصر، فيما بلغ عيار 18 حوالي 4058 جنيهًا، أما العيار الاقتصادي 14 فوصل سعره إلى 3156 جنيهًا للجرام، مما يعكس تأثير الحركة الاقتصادية على الفئات المحدودة، هذا وتشير بيانات السوق إلى استقرار سعر الجنيه الذهب عند 37880 جنيهًا، وهو ما يعكس الأداء المستقر بشكل عام مقارنة بالأسابيع السابقة.

خلال الأسبوع الماضي، شهدت الأسواق تقلبات طفيفة في أسعار الذهب متأثرة بارتفاع أسعار الذهب عالمياً واستقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، كما ارتفعت أسعار عيار 21 بنسبة 1.8% مسجلة زيادة قدرها 85 جنيهًا، مما يُظهر اتجاهًا تصحيحيًا بعد وصل السعر إلى 4885 جنيهًا، ورغم ذلك اختتم الأسبوع بانخفاض الأسعار لتستقر حاليًا في مستويات أكثر دعمًا للمستهلكين.

تحليل مؤشرات الاقتصاد وتأثيرها على الذهب

شهد الاقتصاد المحلي مجموعة من الأحداث المهمة التي أثرت بشكل غير مباشر على سوق الذهب، فقد بدأ صندوق النقد الدولي مراجعته الخامسة للبرنامج الإصلاحي بالتزامن مع استلام مصر دفعة رابعة بقيمة 1.2 مليار دولار الشهر الماضي، كما أظهرت تقارير مؤشر مديري المشتريات استمرار انكماش القطاع الخاص غير النفطي؛ ما يدفع الاقتصاد نحو ضغوط تضخمية وتراجعات في النمو، على جانب آخر، حققت صادرات الذهب أرقامًا قياسية ووصلت إلى 3.2 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2025؛ مما أدى إلى توفير دعم نسبي للاحتياطي النقدي.

توقعات أسعار الذهب القادمة محليًا وعالميًا

تشير التوقعات إلى استمرار دعم حركة الذهب محليًا بسبب صعود الأوقية عالميًا التي اختتمت الأسبوع الماضي بتداولات تجاوزت مستوى 3300 دولار للأونصة، ووفق التحليلات تشير تلك المستويات إلى إمكانية تحقيق صعود إضافي مع استمرار الحذر بشأن السياسات النقدية العالمية وتقلب الدولار، بينما تظل أسعار الذهب المحلية مرتبطة حدًّا أكبر بسعر الصرف وأداء الاقتصاد الداخلي مما يحافظ على حالة عدم الاستقرار المؤقتة تزامنًا مع الظروف الاقتصادية العالمية.

وفي النهاية، يظل الذهب الملاذ الآمن المفضل لدى المستثمرين وخاصة أنه يتأثر بالعوامل السياسية والنقدية التي تحيط بالأسواق، لذا يوصى بمراقبة المستويات الحالية والاستثمار فيها بأوقات قريبة لتحقيق مكاسب محتملة.