الاحتلال يخرق اتفاق الهدنة ويقصف غزة مجددًا: تصعيد مستمر وآخر المستجدات في القطاع

تشهد غزة تصعيداً عسكرياً خطيراً، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف أهالي القطاع وتصعيد هجماته لليوم الثاني على التوالي، مخترقاً اتفاق الهدنة. وقد شهدت الساعات الأخيرة سقوط عدد كبير من الشهداء تجاوز 439 شخصاً، بالإضافة إلى مئات الجرحى، إثر غارات جوية عنيفة طالت مناطق مختلفة من القطاع، ما أدى إلى أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمنازل في غزة.

غارات الاحتلال تعمق معاناة سكان غزة

لليوم الثاني على التوالي، تكثف الطائرات الحربية الإسرائيلية هجماتها على مناطق متعددة في شمال ووسط وجنوب غزة، ما أسفر عن أضرار جسيمة ومعاناة إنسانية غير مسبوقة. وأكدت مصادر أمنية أن القصف يشمل منازل وخياما تأوي سكاناً مدنيين، مما جعل الوضع أكثر تدهوراً. وشهد القطاع سلسلة انفجارات عنيفة زادت من الخسائر البشرية والمادية، في مشهد وصفه الخبراء بأنه الأكبر منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار قبل عدة أشهر.

ردود فعل محلية ودولية على عدوان غزة

أدانت حركة حماس الهجمات الإسرائيلية وأكدت ضرورة الضغط على واشنطن لوقف الاعتداءات المتكررة على المدنيين العزل. في المقابل، شهدت إسرائيل مظاهرات حاشدة تطالب بالإفراج عن الأسرى لدى المقاومة واستعادة المفاوضات. كما أصدرت مصر بياناً شديد اللهجة أدانت فيه التصعيد الإسرائيلي، مؤكدة أنه انتهاك صارخ لاتفاقيات وقف إطلاق النار، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للحيلولة دون وقوع مزيد من الأحداث الدامية التي تهدد استقرار المنطقة.

نداءات بوقف التصعيد وتفادي الكارثة

مع تصاعد الأزمة، دعت مصر كافة الأطراف إلى ضبط النفس وإعطاء فرصة للوساطة الدولية لاستعادة الهدوء في القطاع. كما طلبت القاهرة من المجتمع الدولي التدخل الفوري لمنع انزلاق الوضع الأمني والإنساني في غزة نحو أزمة جديدة. وبتزايد وتيرة الغارات العسكرية، يبدو أن الأيام المقبلة تحمل تطورات أخطر في حال لم يتم التحرك لإنهاء العدوان.

الوضع في غزة يزداد سوءاً مع كل دقيقة، والحاجة الملحة إلى تدخل دولي فوري أصبحت لا تحتمل التأجيل، من أجل منع كارثة إنسانية واسعة النطاق تهدد الأرواح في القطاع.