شهد العالم مؤخراً تطورات كبيرة أثرت على الأسواق العالمية بشكل مباشر، إذ يعد سعر الأرز البسمتي أحد أبرز القضايا التي أثيرت نتيجة الصراع المحتدم بين الهند وباكستان، حيث إن هذين البلدين يُعتبران من أكبر وأهم المنتجين والمصدرين للأرز البسمتي على مستوى العالم، ولهذا فإن ما يحدث في المنطقة انعكس فورياً على أسواق الغذاء بصورة واضحة.
أثر الحرب على سعر الأرز
تسببت الحرب بين الهند وباكستان في ارتفاع سعر الأرز البسمتي عالمياً بنسبة تصل إلى 10% وفقاً للتقارير الصادرة عن صحيفة إيكونوميك تايمز، ويعود ذلك إلى كون الهند بمفردها تمثل ما يتجاوز 70% من الإنتاج العالمي للأرز البسمتي، تليها باكستان بنسبة أقل، ومع تصاعد التوترات بين البلدين لا يستبعد المختصون حدوث زيادات مستقبلية أخرى في الأسعار، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير للدول المستوردة خاصة تلك التي تعتمد بشكل أساسي على واردات الأرز.
الهند تمتلك النصيب الأكبر من صادرات الأرز البسمتي، ومع الأوضاع السياسية الحالية يصبح العرض في السوق الدولي مهدداً بالتقلص، مما يؤدي بدوره إلى تقلبات في سعر الأرز ويزيد التحديات أمام الدول المستوردة لتوفير هذا المنتج الأساسي لمواطنيها بأفضل الأسعار.
نجاح مصر في زراعة الأرز البسمتي
مع تصاعد أسعار الأرز عالمياً سعت مصر إلى ابتكار حلول لتلبية الطلب المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ونجحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في تجربة زراعة الأرز البسمتي داخل مصر للمرة الأولى في مناطق مثل الدقهلية، الغربية، والبحيرة، وتم خلالها زراعة أنواع هندية وباكستانية جديدة، حيث أثبتت التجربة نجاحها بفضل أصناف تم استنباطها محلياً عالية الكفاءة وموفرة للمياه.
أكد الدكتور حمدي موافي، رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز، أن الأصناف المصرية الجديدة أظهرت إنتاجية متميزة قد تصل إلى 5 أطنان للفدان الواحد، إلى جانب توفير المياه، وهو ما يدعم خطط الدولة لتقليل فاتورة استيراد الأرز وتوفير العملة الصعبة التي تصل قيمتها إلى نحو 300 مليون دولار سنوياً.
هذه الخطوة الجادة تشير إلى تحول استراتيجي في السياسة الزراعية، فالاعتماد على زراعة الأرز البسمتي محلياً يعزز الأمن الغذائي ويخلق فرص تصدير جديدة مع تحسين الميزان التجاري للدولة.
خطط مستقبلية لزيادة إنتاج الأرز البسمتي
ضمن الجهود الوطنية لتطوير القطاع الزراعي في مصر يعمل المشروع القومي لتطوير الأرز على استنباط سلالات وهجن جديدة تتسم بالكفاءة العالية، وبجانب تطوير أصناف مقاومة لندرة المياه، يجري حالياً تنفيذ خطة لتسجيل هجن سوبر مصرية تحقق إنتاجية أعلى بنسبة تتراوح بين 20-30% مقارنة بالأصناف التقليدية.
كما تسعى الحكومة لزراعة 5 آلاف فدان بأصناف جديدة تحت مسمى “جيزة بسمتي 201″، معتمدة على أصول هندية وباكستانية، وذلك كجزء من مشروع الأرز الهجين، وتشير التوقعات إلى تحقيق مستويات إنتاجية قياسية تسد الطلب المحلي بل وقد تتيح فرصاً للتصدير مستقبلاً.
تظل التحديات متمثّلة في ضرورة ترشيد استهلاك المياه الجوفية وتوسيع الرقعة الزراعية لتأمين كميات كافية من الأرز البسمتي الذي يعتبر خياراً غذائياً مفضلاً لدى ملايين المواطنين، وبفضل التعاون العلمي الوطني والإصرار الحكومي يُتوقع أن تكون السنوات المقبلة حاسمة في تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز.
موعد مباراة الأهلي وبيراميدز والقنوات الناقلة في مواجهة منتظرة للجماهير
«بص دلوقتي! أسعار العملات اليوم تبدأ بـ 13.88 جنيه للدرهم الإماراتي»
موعد عرض الحلقة الجديدة من مسلسل المؤسس عثمان وتفاصيل البث القادم
هام لكل الطلاب.. وزارة التربية والتعليم تعلن جدول امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 الترم الثاني
بشرى سارّة ليك.. الكشوف نزلت للاستعلام عن أسماء المقبولين بسكنات عدل 3 الجزائر 2025
سعر الذهب اليوم في مصر يقفز بمكاسب تصل إلى 150 جنيهًا للجرام
«لقاء خاص» وزير الرياضة المصري يجتمع مع مشايخ قبيلة العبابدة في دراو
زحمة رهيبة.. اعرف طريقك مع كثافات مرورية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة