جوميز والأهلي: تفاصيل قضية قديمة تثير الجدل برقم مقلق جديد

يقترب البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني السابق لنادي الزمالك، من العودة إلى مصر مرة أخرى بعد توصل النادي الأهلي لاتفاق مبدئي معه لتولي تدريب الفريق، حيث يعود المدرب البالغ من العمر 54 عامًا إلى الساحة الرياضية المصرية. وتاريخيًا، كان اسم جوميز قد ارتبط بأندية مصرية بعد مناوشات ومفاوضات مستمرة، خاصة مع النادي الأهلي ونادي الزمالك.

تاريخ تعاقد جوزيه جوميز مع الأندية الكبرى

في مايو من عام 2018، أعلن المدرب البرتغالي جوزيه جوميز رحيله المفاجئ عن نادي التعاون السعودي بسبب تعرض والده لوعكة صحية، حيث نشر التعاون بيانًا رسميًا يشكر فيه المدرب على جهوده، لتبدأ بعدها أنظار إدارة النادي الأهلي تتجه نحو المدرب لتولي مهمته التدريبية، خصوصًا بعد رحيل حسام البدري. لم تخلُ المفاوضات من تعقيدات حينها، حيث وقع الأهلي اتفاقًا نهائيًا مع جوميز برفقة طاقمه المعاون.

لكن المفاجأة الكبرى حدثت عندما اعتذر المدرب عن الحضور إلى مصر بعد توقيع العقود، منضمًا بدلاً من ذلك إلى نادي ريو آفي البرتغالي. ردًا على ذلك، قرر النادي الأهلي اتخاذ إجراءات قانونية بحق المدرب لاسترداد حقوقه ومحاسبته، وهي خطوة سلطت الضوء على احترافية الأهلي في حماية مصالحه.

مسيرة تدريبية قصيرة مع العديد من التحديات

في مسيرة جوزيه جوميز، تنقل المدرب بين العديد من الأندية في مسيرة وصفت بعدم الاستقرار، حيث كانت أطول مدة قضاها مع فريق التعاون السعودي، إذ بلغت عامًا وثمانية أشهر. باقي تجاربه مع الفرق الأخرى شهدت فترات قصيرة، مثل تجربته مع نادي أهلي جدة السعودي، حيث قاد الفريق للفوز بلقب السوبر السعودي عام 2016، وتجربته القصيرة مع نادي ياس الإماراتي التي انتهت بإقالته بعد ثلاثة أشهر بسبب تدني الأداء.

تشكل تجاربه في البرتغال وإسبانيا جانبًا مختلط النتائج، حيث درب أندية مثل تشافيز وبونفيرادينا الإسباني وماريتيمو البرتغالي، وامتدت معظم فتراته في هذه الأندية لأقل من عام، وهو ما يعكس صعوبة في ترك بصمة طويلة الأمد في الكرة الأوروبية.

نجاح نسبي في الدوري المصري

يعتبر موسمه مع نادي الزمالك أبرز محطاته في الكرة المصرية، حيث قاد الفريق لتحقيق لقب الكونفدرالية الإفريقية والسوبر الإفريقي، ليضيف إلى سجله التدريبي ثلاثة ألقاب رسمية. هذه البصمة جعلت اسمه متداولًا بقوة في أوساط الكرة المصرية، خصوصًا مع توقعات بعودته لقيادة أحد الفرق الكبرى وتعزيز فرص الأندية المصرية في البطولات المحلية والقارية.

ومن الجدير بالذكر أن عودته المرتقبة إلى تدريب الأهلي قد تواجه عقوبات تأديبية معلقة كان قد فرضتها لجنة الانضباط، نتيجة تجاوزاته في إحدى المباريات أثناء قيادته للزمالك، مما يشير إلى تحديات إضافية قد تواجه المدرب مستقبلاً مع الإدارة والجماهير.