خسائر كبيرة تكبدتها المليشيات الحوثية في الفترة الأخيرة جراء الضربات النوعية الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت بنيتها التحتية العسكرية والاقتصادية، حيث جاءت هذه العمليات لتقويض القدرات العسكرية للمليشيات واستنزاف مواردها، مما دفعها إلى القبول بحلول سياسية بوساطة خارجية بعد أن كانت تراهن على استمرار النزاع لتحقيق مكاسب أكبر.
خسائر القوة الصاروخية والطيران المسيّر للحوثيين
أسفرت العمليات الجوية الأمريكية على مدار الخمسين يوماً الأخيرة عن تصدعات عميقة داخل بنية المليشيات الحوثية، حيث كادت قوتها الصاروخية أن تتوقف عن الخدمة نتيجة لخسارتها أبرز كوادرها المختصة، بما في ذلك مسؤول قوة الحيفي ومسؤول الدراسات أبوالوفاء وخبراء الإطلاق والتقنيات، فيما أسفرت غارة على الجراف عن مقتل قائد قسم الطيران المسيّر زكريا حجر مع مساعديه، وقد تسببت هذه التطورات بانهيار معنويات الجماعة وأربكت الكثير من خططها العملياتية؛ مما أدى إلى تقليص قدرتها على شن هجمات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة.
الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الضربات
تعرضت البنية الاقتصادية للمليشيات الحوثية لضربات موجعة أثرت بشكل كبير على قدراتها، فقد أكد مدير مطار صنعاء أن الهجوم الإسرائيلي الأخير ألحق أضراراً بقيمة 500 مليون دولار، ودمر مباني وصالات المطار وطائرات الخطوط الجوية اليمنية، كما طالت الغارات الإسرائيلية ميناء الحديدة الاستراتيجي، وهو ما تسبب بتوقف العمل فيه مؤقتًا وأثر على الواردات الحيوية، بالإضافة إلى تدمير منشآت صناعية مثل مصنع إسمنت عمران ومصنع إسمنت باجل، وهو ما أدى إلى زيادة الكلفة البشرية والمادية على الجماعة في ظل نقص القدرات التشغيلية لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.
تآكل النفوذ العسكري للحوثيين
على الرغم من إعلان المليشيات الحوثية أن هجماتها لم تتأثر، إلا أن مصادر عديدة أكدت انخفاضاً بنسبة 87 بالمئة في إطلاق الصواريخ الباليستية وتراجعاً بنسبة 65 بالمئة في الهجمات بالطائرات المسيّرة وفق تقارير القيادة المركزية الأمريكية، كما أعلنت الولايات المتحدة أن ضرباتها تسببت بمقتل أكثر من 650 من مقاتلي الحوثي وعدد كبير من قياداتهم، وهذا يأتي بالتزامن مع استمرار الجماعة في تشييع عدد متزايد من عناصرها دون الإفصاح الكامل عن إجمالي الخسائر، ومع ذلك تعاني المليشيات من ضغوط شديدة أدت إلى تزايد القبول بالتفاوض وغض الطرف عن التصعيد السياسي أو العسكري الذي كانت تسعى إليه.
تشير هذه المعطيات إلى أن استهداف البنى العسكرية والاقتصادية لم يكن مجرد ضربات عشوائية، بل استراتيجية متعمدة لتقويض النفوذ الحوثي وخلق حالة من الإرباك الداخلي التي تجعل الجماعة أقل قدرة على الحفاظ على موقفها التقليدي في النزاع، مما يفتح المجال لحل سياسي شامل قد ينهي النزاع الممتد وسط انهيار تدريجي لقدراتها.
«مفاجأة مدوية».. تشكيل إنتر ميلان ضد برشلونة في نصف نهائي الأبطال!
«صقر الفراعنة» أحمد حسن يحتفل بعيد ميلاده الـ50 اليوم بأسلوب مميز
«كجوك» يوجه رسالة مؤثرة للفائزين بقرعة الحج: ادعوا لمصر وشعبها
موعد صرف معاشات أبريل 2025: بدء الصرف 25 مارس بمناسبة عيد الفطر وخطوات الاستعلام
نتائج بطولة الجمهورية للمصارعة تحت 15 سنة: ملخص منافسات اليوم الثالث
اجتماع اللجنة الوزارية لوقف حرب غزة ينطلق خلال منتدى أنطاليا الدولي
السعودية تخفض أسعار المواصلات العامة بالرياض 50% لهذه الفئات من المواطنين والمقيمين
«قفزة جديدة» في سعر الذهب عيار 21 اليوم.. تعرف على أحدث الأسعار الآن