«ارتفاع قياسي».. سعر الذهب العالمي يسجل صعودًا لامعًا ومكاسب أسبوعية 3.1%

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا في ختام تعاملات أمس الجمعة، حيث سجل صعودًا بأكثر من 1% مع تراجع الدولار الأمريكي، ما جعل المعدن النفيس أكثر جذبًا للمستثمرين، ويأتي هذا الارتفاع وسط أجواء اقتصادية مشحونة بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الرسوم الجمركية استعدادًا لاجتماعات مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما انعكس إيجابيًا على أداء أسواق المعادن النفيسة.

سعر أوقية الذهب عالميًا

اختتمت معاملات الذهب الفورية على مكاسب بلغت نسبتها 1.1%، ليصل سعر الأوقية إلى 3,340.29 دولارًا، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنفس النسبة لتغلق عند 3344 دولارًا للأوقية، محققةً مكاسب أسبوعية قدرها 3.1%. ساهم تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% في تعزيز إقبال المتداولين على الذهب، ما جعله أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى. هذا الأداء يعكس زيادة الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل الشكوك الاقتصادية المتزايدة عالميًا.

الذهب والرسوم الجمركية

تأتي هذه القفزة في أسعار الذهب في وقت تبرز فيه قضايا اقتصادية عالمية كبرى، أبرزها التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. حيث أثارت تصريحات الرئيس ترامب بشأن فرض رسوم جمركية تصل إلى 80% على المنتجات الصينية جدلًا كبيرًا وأثرت على الاستثمارات الدولية. بحسب ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في “هاي ريدج فيوتشرز”، فإن حالة عدم اليقين المستمرة بشأن الرسوم الجمركية وأسواق التجارة الدولية تظل المحرك الأساسي لزيادة الطلب على الذهب. وأضاف أن الفترات المقبلة قد تشهد استقرارًا أو تراجعًا طفيفًا في أسعار الذهب، لكن المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية ستستمر في تقديم الدعم لمعنويات السوق.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

بجانب الذهب، ارتفعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى بشكل ملحوظ، حيث صعدت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتصل إلى 32.75 دولارًا للأوقية. أما البلاتين فسجل ارتفاعًا بنسبة 2% ليبلغ 995.10 دولار للأوقية؛ في حين شهد البلاديوم زيادة طفيفة بنسبة 0.2% مستقرًا عند 977.68 دولار. هذه المكاسب تعكس التحسن في أداء الأصول الآمنة نتيجة التقلبات المستمرة في الأسواق العالمية.

المعدن السعر بالدولار
الذهب 3344
الفضة 32.75
البلاتين 995.10
البلاديوم 977.68

ختامًا، يظل الذهب ركيزة أساسية في الأسواق العالمية نظرًا لأدائه المميز خلال فترات الأزمات، ومع استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية الدولية، يتوقع الخبراء استمرار اهتمام المستثمرين بالذهب والمعادن النفيسة كوسيلة للتحوط وحماية رؤوس الأموال من المخاطر المستقبلية.