تمر الأوضاع في اليمن بتطورات حاسمة تعكس تغيرات كبرى في موازين القوى على الساحة، حيث فقدت مليشيا الحوثي أجزاء كبيرة من المكاسب التي حصلت عليها بعد توقيع اتفاق ستوكهولم عام 2018، وذلك نتيجة لممارساتها العدائية وقراراتها غير الحكيمة، مما قاد إلى تدهور اقتصادي وسياسي كبير أثر على مسار الأحداث ومستقبل البلاد بشكل جذري.
مليشيا الحوثي واتفاق ستوكهولم: بين الالتزامات والانتهاكات
كان اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه عام 2018 بوساطة الأمم المتحدة نقطة تحول في جهود تحقيق السلام في اليمن، حيث نص الاتفاق على توريد عائدات ميناء الحديدة لصالح دفع الرواتب لكافة الموظفين اليمنيين، بالإضافة إلى بدء عملية سياسية شاملة لإنهاء الصراع، إلا أن الحوثيين استغلوا الاتفاق كفرصة لتوسيع هيمنتهم على الموارد دون الالتزام بشروطه، مما أدى إلى تعطّل العملية السلمية وتصاعد الأزمة الإنسانية في البلاد، حيث فضلت المليشيا التصعيد على الحوار البناء مع الشرعية.
الخسائر السياسية والاقتصادية لمليشيا الحوثي
أدت السياسات العدائية التي انتهجتها مليشيا الحوثي إلى تدهور أوضاعها بشكل ملحوظ على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فقد خسرت الجماعة العديد من المرافق الحيوية مثل ميناء الحديدة ورأس عيسى بالإضافة إلى مخازن النفط والوقود، كما فقدت سيطرتها على مطار صنعاء الدولي، مما أدى إلى تفاقم عزلتها دوليًا وإضعاف مركزها التفاوضي مع الأطراف الأخرى في الصراع اليمني، كل هذه الخسائر تؤكد أن الجماعة صارت في موقف أكثر ضعفًا مما كانت عليه سابقًا.
مستقبل اليمن بين العناد الحوثي والتطلعات الشعبية
يمثل العناد الذي تتسم به مليشيا الحوثي عائقًا أساسيًا أمام تحقيق السلام في اليمن، فبدلاً من الاستجابة للمبادرات السلمية، تسعى الجماعة للاستمرار في توجيه خطاب إعلامي مخالف للواقع بغية خداع أنصارها، إلا أن الحقائق على الأرض تشير إلى تراجع تأثيرها بشكل كبير، واليمن حاليًا بحاجة ماسة لحلول سلمية تُعلي من شأن الشعب اليمني وتنقذه من التداعيات المدمرة للصراع، ومن الواضح أن الحلول التسووية لن تكون ممكنة طالما استمرت المليشيا في رفض الحوار وانتهاج التسلط.
العنوان | القيمة |
---|---|
اتفاق ستوكهولم | تعهد بتخصيص عائدات الموانئ لدفع الرواتب وتحقيق السلام |
خسائر الحوثيين | فقدان السيطرة على موانئ حيوية ومخازن النفط |
مستقبل اليمن | يتطلب التزامًا بحوار سياسي جامع |
في النهاية، يتضح بجلاء أن الشعب اليمني لن يقبل استمرار الانقلاب وسيواصل نضاله من أجل استعادة الدولة وإعادة بناء مؤسساتها، حيث إن المستقبل الذي تسعى إليه البلاد لا يمكن تحقيقه في ظل جماعة ترفض الاعتراف بالحقوق الأساسية والتزاماتها الدولية، وما لم يتغير نهج الحوثيين، سيظل الصراع هو العنوان الأبرز لمشهد اليمن الراهن، مما يتطلب تحركًا دوليًا وإقليميًا جادًا لإنقاذ البلاد وإعادة الاستقرار إليها.
«العالمي» تردد قناة الجزيرة 2025: أحدث التفاصيل وبرامج متنوعة بلا حدود
وفاة الشيخ صالح بن ناصر الخليوي مؤسس فنادق بودل بالمملكة: تفاصيل وأسباب الوفاة والسيرة الذاتية
مواصفات كيا سورينتو 2025 الجديدة: تصميم عصري وتقنيات متطورة تلبي التطلعات
أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم السبت 12-4-2025 في تحديث جديد
سعر الدولار اليوم.. استقرار نسبي في البنوك أمام الجنيه الخميس 24 أبريل 2025
كيلو الخردة وصلت لكام دلوقتي.. سعر النحاس اليوم الأحد 20 أبريل 2025 في الأسواق المحلية
«مفاجأة جديدة» الكشف عن هوية معلق مباراة بايرن ميونخ وبوروسيا مونشنجلادباخ
«معتدل» و«مائل للحرارة».. الأرصاد تعلن توقعات الطقس اليوم الخميس في بث مباشر