«مباحثات هامة» بين اليمن والسعودية لتعزيز التعاون في مجال الطيران المدني

تشهد العلاقات اليمنية السعودية مرحلة من التعاون المثمر في مجال الطيران المدني، حيث التقى رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية، الكابتن صالح بن نهيد، ونظيره السعودي عبدالعزيز الدعيلج، في العاصمة المغربية الرباط، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وقد جاء هذا اللقاء على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي والجمعية العمومية الاستثنائية للمنظمة العربية للطيران المدني، لتعزيز تنسيق المواقف وتبادل الخبرات.

أهمية التعاون بين اليمن والسعودية في الطيران المدني

يشكل التعاون بين اليمن والسعودية في مجال الطيران المدني ركيزة أساسية لضمان تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والحركة الجوية، حيث ناقش الطرفان خلال اللقاء القضايا الإقليمية المستجدة وتأثيراتها على الطيران المدني، بما يعكس التزام البلدين بتوحيد الجهود للتصدي للتحديات الراهنة، كما شددا على أهمية تحسين معايير السلامة الجوية وتطوير برامج تدريبية مشتركة لتأهيل الكوادر العاملة، مما يدعم أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الكفاءة التشغيلية للطيران.

تبادل الخبرات في قطاع الطيران المدني بين البلدين

أكد الجانبان خلال المشاورات حرصهما على تحقيق التكامل في مجال الطيران من خلال تبادل الخبرات التقنية والإدارية، ويشمل ذلك تطوير البنية التحتية للمطارات وتعزيز قدرات الملاحة الجوية، وقد أعرب الكابتن صالح بن نهيد عن تقديره للدعم المستمر من المملكة العربية السعودية لتطوير قطاع الطيران المدني اليمني، حيث تسعى الهيئتين المشتركتين لتبادل أفضل الممارسات وإقامة مشاريع مشتركة تخدم مصالح البلدين مع ضمان رفع مستوى الأمان والسلامة في الأجواء.

انعكاسات التعاون المشترك على المحافل الدولية

يهدف التعاون اليمني السعودي إلى تنسيق المواقف وتوحيد الصوت في المحافل الإقليمية والدولية المتعلقة بالطيران المدني، حيث يوفر هذا التنسيق قوة إضافية للبلدين في التأثير على السياسات الدولية في هذا المجال، ومن المنتظر أن يسهم هذا التعاون في تحسين العلاقات العربية بصفة عامة، وتعزيز مكانة الدولتين على الخارطة الدولية للطيران المدني، وهو ما يعكس أهمية مثل هذه الشراكات في ترسيخ التعاون العربي وتنمية القدرات المشتركة لمواجهة المتغيرات العالمية.

في سياق اللقاء، أشار المسؤولون إلى الالتزام بتوثيق أواصر الشراكة بين البلدين وتطوير الرؤية المشتركة لتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة، خاصة في ظل ظهور تحديات جديدة على الساحة الإقليمية، مع التركيز على رفع مستوى البنية التحتية الجوية وإيجاد فرص استثمارية تعزز الاستقرار الاقتصادي وتجذب الشركاء داخل القطاع وخارجه، وهو ما يُعد خطوة هامة نحو تحقيق تقدم ملموس في الطيران المدني.