“من الأردن”.. التربية الأردنية تكشف تفاصيل مثيرة عن قرار تأنيث التدريس حتى الصف السادس

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تفاصيل جديدة بشأن قرار تأنيث التدريس من الصف الأول حتى الصف السادس في خطوة تهدف إلى رفع جودة التعليم في المملكة وتعزيز البيئة الداعمة للأطفال وذلك استنادًا إلى نتائج دراسات تربوية وممارسات دولية أثبتت نجاحها كما يأتي هذا القرار استمرارًا للجهود السابقة التي اختبرتها الوزارة على نطاق محدود وحققت نتائج مشجعة

تأنيث التدريس في المدارس الأردنية: لماذا الآن؟

أكدت وزارة التربية والتعليم أن قرار تأنيث التدريس ليس وليد اللحظة فقد تم تطبيقه سابقًا في 73 مدرسة منذ أكثر من عشر سنوات ومع النجاحات الملحوظة تسعى الوزارة الآن إلى توسيع نطاق هذا القرار ليشمل 123 مدرسة إضافية موزعة في أنحاء المملكة وتشير الوزارة إلى أن الدراسات أثبتت أن تأنيث التدريس يرفع من مستوى الدعم النفسي والتربوي الذي يحصل عليه الطلبة في الصفوف المبكرة بينما يميل المعلمون الذكور للعمل في المراحل الثانوية مما يجعل القرار خطوة مدروسة ومستندة إلى الأدلة

تفاصيل قرار تأنيث التدريس وآليات تطبيقه

يوضح القرار أن تأنيث التدريس يقتصر فقط على المدارس التي تضم الصفوف من الأول وحتى السادس دون أي توجه للاختلاط بين الطلبة كما سيتم تنفيذ القرار بالاعتماد على المعلمات الحاليّات مع تعيين معلمات جديدات عند الحاجة لضمان استمرارية العملية التعليمية ويشير توزيع المدارس في المملكة وفق وزارة التربية إلى وجود 4093 مدرسة منها 1504 مدارس للذكور فقط و405 مدارس للإناث فقط و2184 مدرسة مختلطة تضم الذكور والإناث حتى الصف السادس وهذا يعكس حجم القطاع الذي يشمله القرار الحالي

1. تحسين جودة التعليم في الصفوف المبكرة
2. تعزيز الدعم النفسي والتربوي للأطفال
3. إعادة توزيع الكوادر التعليمية لتحقيق الكفاءة
4. استناد القرار إلى دراسات علمية مثبتة

أثر تأنيث التدريس على جودة التعليم والنتائج المتوقعة

تؤكد وزارة التربية والتعليم أن قرار تأنيث التدريس لا يعني إقصاء المعلمين الذكور بل يهدف إلى إعادة توزيعهم على الأدوار الإدارية والتعليمية التي تناسب خبراتهم كما يسهم القرار في التوزيع العادل للحصص الدراسية واستثمار الكفاءات النسائية ذات العبء التدريسي الأقل وقد بينت التجارب الميدانية السابقة في المدارس الحكومية والخاصة أن تأنيث التدريس ساهم في خلق بيئة صفية أكثر تفاعلاً وتحفيزاً للطلبة كما عزز النموذج الوطني المستند إلى أفضل الممارسات التربوية المدعومة علميًا

• تحسين سلوكيات ومهارات الطلبة في الصفوف الأساسية الأولى
• تعزيز الدعم النفسي والتفاعل بين الطلبة والمعلمات
• ترسيخ نموذج تعليمي وطني متقدم ومواكب للممارسات العالمية
• وضع الأردن في مصاف الدول الرائدة في تأنيث التعليم المبكر

إن قرار تأنيث التدريس يمثل استثمارا طويل الأمد في مستقبل التعليم بالأردن إذ تسعى وزارة التربية والتعليم من خلاله إلى تعزيز جودة التعليم عبر الاستفادة من الدراسات والأبحاث التربوية التي تبرز أهمية وجود المعلمات في المراحل المبكرة من التعليم كما يشكل هذا القرار خطوة مهمة لترسيخ نهج تربوي حديث يواكب التطورات العالمية ويسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بكل كفاءة واقتدار.