«معلومات الوزراء» يعرض تقرير الملكية الفكرية العالمي عن تطورات وتحولات قطاع النقل الحديث

قطاع النقل يشهد تحولاً جذرياً بفضل التكنولوجيا والاستدامة، وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية. يتناول التقرير التحولات الكبرى التي طرأت على هذا القطاع، من المركبات الكهربائية والأنظمة الذاتية إلى البنية التحتية الذكية والخدمات اللوجستية الرقمية. هذه الابتكارات لم تعد مجرد أفكار مستقبلية بل أصبحت واقعاً يعيد تشكيل النقل نحو حياة أكثر استدامة وكفاءة.

التحولات التقنية ومستقبل النقل

أوضح التقرير أن النقل يشهد أربع محاور تقنية رئيسة. المحور الأول هو الدفع المستدام الذي يركز على تقنيات مثل الطاقة الكهربائية والهيدروجينية والوقود البديل لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. أما المحور الثاني يتناول الأتمتة والاقتصاد الدائري عبر الروبوتات الصناعية والمصانع الذكية التي تعزز من الكفاءة مع تقليل التأثير البيئي.
المحور الثالث يتمثل في الاتصالات والأمان، إذ تسهم تقنيات مثل شبكات الجيل الخامس والمركبات المتصلة في تحسين إدارة حركة المرور وتعزيز سلامة المستخدمين. بينما توفر تقنيات التفاعل بين الإنسان والآلة، مثل شاشات اللمس والواقع المعزز، تجربة نقل أكثر تفاعلية وسهولة.

أكثر الابتكارات في النقل البري

يتصدر النقل البري قائمة الابتكارات، حيث يملك أكثر من 3.5 أضعاف براءات الاختراع مقارنة بالنقل البحري والجوي والفضائي معاً. أحد أبرز الأسباب أن الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة وألمانيا تتصدر تسجيل براءات اختراع تتعلق بالنقل، ما يضعها في مقدمة السباق العالمي نحو تحسين وسائل النقل.
ويشهد النقل البري ثورة في تبني المركبات الكهربائية، بجانب تطوير بطاريات الحالة الصلبة، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الضارة. في الوقت ذاته، يستثمر قطاع النقل الجوي في الوقود المستدام، بينما يتطور النقل البحري نحو موانئ ذكية ووقود بديل مثل الأمونيا.

التحديات والفرص

على الرغم من النمو الملحوظ، يواجه قطاع النقل تحديات مثل حماية البيانات وتطوير البنية التحتية وتحقيق الاستدامة. رغم ذلك، توفر هذه التحديات فرصًا لإعادة تصميم أنظمة النقل لتعزيز الكفاءة والاستدامة. التقرير يشير إلى أن المستقبل يحمل إمكانيات هائلة، مثل القطارات الفائقة السرعة والتواصل الفوري بين المركبات والبنية التحتية، مما سيعيد رسم خريطة النقل العالمي.

بحلول 2030، سيصبح النقل المستدام والرقمي ضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤمناً تجربة نقل أكثر أماناً وسهولة للجميع.