«انتعاش قوي» للذهب مع تصاعد ضغوط المحادثات الأمريكية وتأثيرها على السوق

سجل سعر الذهب مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعا طفيفا خلال تداولات اليوم بفضل التحفظ النسبي في الأسواق وترقب المحادثات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين. جاء ذلك بالتزامن مع استقرار قرارات الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة وسط قلق اقتصادي بشأن معدلات التضخم والبطالة، مما ساهم في تعزيز تحركات الذهب رغم الضغط الناتج عن تفاؤل الأسواق بتطورات التجارة العالمية.

تحليل سعر الذهب وتأثير الأوضاع العالمية

أظهرت الأسواق مؤخرا تباينا ملحوظا في استجاباتها نتيجة الإعلان عن تقدم في الاتفاق الأمريكي البريطاني، مما ساهم في تخفيف المخاوف بشأن التوترات العالمية، لكن هذا التقدم قوبل بضغوط على الذهب نتيجة استبعاد الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الحالية. ومع ذلك، حافظ الذهب على مكاسب أسبوعية محدودة نتيجة دعم مستمر بسبب الأوضاع غير المحسومة بالكامل، مما يطرح تساؤلا حول مستقبل الأسعار خلال الأيام المقبلة.
من ناحية أخرى، شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضا طفيفا بعد مكاسب مؤقتة خلال الفترة الأخيرة، مما انعكس على أداء العملات بشكل عام. بينما لا يزال الذهب ضعيفا داخل قناة هابطة متأثرا بفشل مستمر في اختراق مستويات المقاومة الرئيسية عند 3343 دولارا، حيث تشير المؤشرات التقنية مثل MACD إلى قلة الزخم الصاعد، مما يعزز سيناريو مواصلة التصحيح هبوطيا.

توقعات حركة الذهب الأسبوعية

استنادا إلى التحليل الفني، فإنه في حال استمرار الذهب في التذبذب تحت مستوى 3343 دولار، فقد يواجه دعما أوليا عند 3245 دولارا أمريكيا قبل التوجه نحو مستوى 3195 دولارا. بالمقابل، إذا حدث ارتداد صعودي مدعوم بزخم قوي، فقد يستهدف السعر اختراق المقاومة الرئيسية عند 3440 دولارا، وهو ما يمثل الحد العلوي للقناة الهابطة. تبقى حركة الذهب متأثرة بعوامل اقتصادية منها مؤشرات البطالة، التضخم، وسياسات البنوك المركزية العالمية، مع تركيز المستثمرين على مسار المفاوضات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.

سوق الذهب وتأثير السياسة النقدية الأمريكية

يعد أداء الذهب مترابطا بشكل كبير مع السياسة النقدية الأمريكية، حيث تؤدي قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تثبيت أو تغيير أسعار الفائدة إلى تقلبات كبيرة في أسعار الدولار، مما ينعكس بشكل مباشر على الذهب والعملات المرتبطة به. على الرغم من عدم قيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة حاليا، إلا أن الإشارات المتعلقة بالتحركات المستقبلية ستحدد استمرارية اهتمام المستثمرين في حيازة الذهب كأصل آمن.
بالمقابل، يؤدي استقرار العوائد على أصول مثل السندات إلى تراجع جزئي لجاذبية الذهب، وهذا يعزز التحركات التصحيحية نحو مناطق الدعم المحددة. بينما تبقى المخاوف الجيوسياسية وأداء الاقتصاد الأمريكي عوامل إضافية قد تنعكس على ديناميكية حركة الذهب خلال الفترة المقبلة.

العنوان

العنوان القيمة
مستوى المقاومة 3343 دولار
مستوى الدعم الأول 3245 دولار
مستوى الدعم الثاني 3195 دولار