«انخفاض كبير» بأسعار الذهب في مصر اليوم.. التفاصيل الكاملة للتراجع الجديد

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا مفاجئًا خلال الساعات الأخيرة، حيث انخفض سعر جنيه الذهب بأكثر من 100 جنيه مصري مقارنة بأدائه السابق، وذلك في ظل استقرار نسبي خلال تعاملات الجمعة، هذا الانخفاض الذي تجاوز توقعات العديد من الخبراء يرتبط بتراجع حركة البيع والشراء في الأسواق المحلية كما تزامن مع تغييرات في السوق العالمية.

أسعار الذهب في السوق المصري اليوم

في الأسواق المحلية، كان هناك انخفاض عام في أسعار الذهب بمختلف الأعيرة، فقد بلغ سعر الذهب عيار 21 حوالي 4703 جنيهات للجرام، الذي يُعتبر العيار الأكثر تداولاً وشعبية بين المصريين، في حين انخفض عيار 24 ليسجل 5375 جنيهًا للجرام، وهو العيار الأعلى من حيث الجودة، أما الذهب عيار 18 فبلغ حوالي 4031 جنيهًا للجرام، وارتبط هذا الانخفاض بتباطؤ الطلب على شراء الذهب في فترات ما قبل المناسبات الكبرى والأعياد، حيث من المتوقع أن تشهد الأسعار انتعاشًا مع تزايد الإقبال خلال الأسابيع القادمة.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالميًا

عالمياً، شهد الذهب انخفاضًا بسبب العديد من العوامل السياسية والاقتصادية، فقد تراجعت الأوقية عالميًا إلى ما بين 3324 و3345 دولارًا، بعدما تخطت حاجز 3400 دولار سابقًا، وجاء هذا التراجع نتيجة للإعلان عن توقيع اتفاق تجاري محدود بين الولايات المتحدة وبريطانيا، مع احتمالات تخفيف الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، هذا الاتفاق كان له تأثير مباشر على تقليص المخاطر وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، في الوقت نفسه، تشير التوقعات إلى أن توترات الأوضاع الدولية بين دول كبيرة كالهند وباكستان قد تضغط على الأسعار خلال الفترة المقبلة، إلا أن الجهود الدبلوماسية تخفف الآثار على الأسواق حتى الآن.

سعر الجنيه الذهب وسبيكة الذهب 10 جرامات

لم يكن الجنيه الذهب بعيدًا عن التأثير، حيث انخفض سعره ليبلغ حاليًا حوالي 37620 جنيهًا بعدما تخطى حاجز 38 ألف جنيه في الشهر الماضي، بينما سجلت سبيكة الذهب وزن 10 جرامات نحو 53750 جنيهًا، ويُعتبر هذا تراجعًا هامًا يعكس التباطؤ الملحوظ في حركة السوق، ويتابع المستثمرون المصريون والعالميون حركة أسعار الذهب بعناية، خاصة مع اقتراب بعض الأحداث الاقتصادية المرتقبة.

يمكن القول أن التغيرات الأخيرة في السوقين المحلي والعالمي تعكس توازن العرض والطلب والتأثيرات الجيوسياسية والاقتصادية المباشرة على الأسعار، ومع الاستمرار في مراقبة التطورات، يترقب الجميع استقرارًا نسبيًا أو ارتفاعًا موسميًا خلال الفترة القادمة.