الكاف يعتمد المتطلبات الجديدة للمدربين رسميًا بعد دخولها حيز التنفيذ

اعتمد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” مُتطلبات جديدة تُنظم مهنة التدريب، بغية رفع المعايير المهنية للمدربين في القارة الأفريقية، تشمل هذه المتطلبات مسابقات الأندية بما فيها دوري أبطال أفريقيا للسيدات، وكذلك المنتخبات الوطنية للاتحادات الأعضاء، ومن المُقرر أن يبدأ تنفيذها رسميًا في مايو الحالي، مع إتاحة فترات سماح للمدربين الحاليين الذين لا يمتلكون الشهادات المطلوبة وفقا لشروط محددة.

أهداف متطلبات “كاف” الجديدة للمدربين

تهدف قرارات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى ضمان الالتزام بمعايير مهنية مُحددة لكافة المدربين العاملين في مسابقاته، حيث تُلزم المدربين الذين يفتقرون إلى الشهادات المطلوبة بضرورة استيفاء المتطلبات الجديدة فورًا، ويركز القرار على تحسين جودة الأداء الفني من خلال توفير قاعدة مؤهلة من الكفاءات التدريبية القادرة على المنافسة والابتكار، كما يُلزم القرار الأندية الوطنية والاتحادات الأفريقية بمتابعة المؤهلات المطلوبة قبل تعيين المدربين مستقبلاً، لتفادي العقبات عند ممارسة مهامهم التدريبية.

وقد أتاح الاتحاد فترة سماح تمتد حتى نهاية موسم 2026-2027 للمدربين الذين يُمارسون مهامهم بموجب عقود سارية أو تم التعاقد معهم قبل تاريخ 4 مايو 2025، لإكمال الشهادات اللازمة؛ مما يمنحهم الوقت الكافي للمواءمة مع المتطلبات الجديدة مع الحفاظ على استمرارية العمل الفني.

تفاصيل الجزاءات والعقوبات وفق قرار “كاف”

وضح “كاف” في قراره أن عدم امتثال المدربين للمتطلبات الجديدة سيترتب عليه عقوبات مُلزمة، فسيتم منع المخالفين من دخول المناطق المصنفة “1 و2” في الملاعب خلال المباريات الرسمية، كما سيُحظر عليهم التسجيل كمسؤولين للفِرق أو ممارسة أي نشاط تدريب رسمي، حتى يتم الوفاء بجميع المتطلبات، وقد يتعرض المدربون أيضًا لعقوبات إضافية تشمل إحالتهم للهيئات القضائية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم؛ ما يؤكد جدية هذه الإجراءات في تعزيز الاحترافية بالمجال التدريبي.

ومع هذه الجزاءات، يُصبح الضرر ممتدًا ليشمل ليس فقط المدربين المخالفين، بل الأندية التي تخفق في التأكد من استيفاء مدربيها لتلك الشروط، مما قد يُعيق استمرارية النشاط الرياضي بشكل منتظم ويُضعف من التنافسية.

تأثير شروط “كاف” على المستقبل الرياضي في أفريقيا

ستُحدث المتطلبات الجديدة نقلة نوعية على مستوى التدريب في كرة القدم الأفريقية، فمن شأنها تحسين كفاءة المدربين والارتقاء بمستوى اللاعبين والمسابقات على حد سواء، كما ستُسهم الشروط المعتمدة في تعزيز المعرفة المهنية لدى المدربين وتعميق فهمهم للتكتيكات الحديثة، مما يعود بالنفع على تطوير كرة القدم في القارة السمراء.

علاوة على ذلك، سيكون لهذه الإجراءات تأثير إيجابي على صورة الاتحاد الأفريقي عالميًا، حيث تُظهر مدى التزامه بتطبيق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مما سيزيد من جاذبية المسابقات الأفريقية للأندية العالمية والمواهب الواعدة للانضمام إلى الدوريات الأفريقية.