«استقرار مفاجئ».. سعر الذهب في مصر اليوم وترقب لمصير المعدن بعد تثبيت الفائدة

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية استقراراً ملحوظاً في بداية تعاملات اليوم الجمعة، حيث سجل غرام الذهب عيار 21 مستوى 4715 جنيهاً للبيع، مما يعكس ثباتاً بعد التقلبات التي شهدتها الأسواق في الأيام الماضية، يأتي هذا التغير تزامناً مع المتغيرات العالمية والمحلية في الأسعار، والتي تأثرت بالعوامل الاقتصادية الجيوسياسية وسعر الدولار مقابل الجنيه، في ظل استمرار الطلب على المعدن الأصفر كوسيلة ادخار.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المصرية

استمرت أسعار الذهب بالاستقرار اليوم بعد الانخفاضات المسجلة يوم الخميس، حيث حقق غرام الذهب عيار 24 قيمة 5388 جنيهاً للبيع و5360 جنيهاً للشراء، أما غرام الذهب عيار 22 فسجل 4939.5 جنيهاً للبيع، بينما بلغ غرام الذهب عيار 21 الأكثر شعبية بين المصريين 4715 جنيهاً للبيع و4690 جنيهاً للشراء، من جانبه استقر غرام الذهب عيار 18 عند 4041 جنيهاً للبيع و4020 جنيهاً للشراء، مما يبرهن على استقرار الأسعار في السوق المحلية.

أما غرام الذهب عيار 14 فقد بلغ 3143 جنيهاً للبيع و3126 جنيهاً للشراء، كما استقر الغرام عيار 12 عند مستويات 2694 جنيهاً للبيع و2680 جنيهاً للشراء، وفيما يخص الغرام عيار 9 فقد سجل 2020 جنيهاً للبيع و2010 جنيهات للشراء، كذلك استقر سعر جنيه الذهب عند 37720 جنيهاً للبيع و37520 جنيهاً للشراء دون احتساب المصنعية.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تذبذب سعر الذهب في الأسواق المصرية خلال الفترة الماضية كان انعكاساً للعوامل العالمية والمحلية، أهمها تغير أسعار الذهب في السوق العالمية وحركة سعر الدولار أمام الجنيه، بجانب الأزمات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما جعل المعدن الأصفر ملاذاً آمناً للمستثمرين والمواطنين، كما تؤثر السياسات الاقتصادية الدولية مثل رفع الفائدة في الولايات المتحدة أو الرسوم الجمركية على المعادن على السوق المصري بشكل مباشر.

بالإضافة إلى ذلك، قوة الطلب على الذهب في السوق المحلي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على الرغم من الاستقرار النسبي في الأسواق العالمية، حيث يلجأ المصريون إلى شراء الذهب كخيار استثماري طويل الأجل، خاصة عند وجود تذبذب في العملات، لذا فإن الذهب هو وجهة مفضلة في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي.

الأسعار العالمية للذهب وتأثيرها على السوق المصري

على صعيد الأسعار العالمية، شهد الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.4% أي بحوالي 13.2 دولاراً للأونصة، حيث وصلت قيمة الأونصة إلى 3318.9 دولاراً، مع زيادة العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.5% تعادل 16.9 دولاراً للأونصة وصولاً لمستوى 3322.9 دولاراً، هذه الزيادة الطفيفة في السوق العالمية أثرت بشكل محدود على الأسواق المحلية التي تعتمد بشكل كبير على حركة السوق الدولية.

أخيراً، تأتي هذه التغيرات في إطار ديناميكية أسعار الذهب التي تعتمد على العرض والطلب وعوامل اقتصادية أكبر، ما يجعل الذهب ليس فقط معدناً ثميناً بل معياراً اقتصادياً مهماً يعكس حالة الأسواق العالمية والمحلية.