«انهيار مفاجئ» أسعار الذهب تتراجع أكثر من 1% بالسعودية اليوم

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال جلسات التداول الأخيرة، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا، مما أدى إلى تحسن التوقعات الاقتصادية بشكل كبير وأسهم في تعزيز حركة الأسواق، إلا أن هذا التراجع لم يقتصر على الذهب فقط، بل امتد ليشمل غيره من المعادن النفيسة التي سجلت خسائر متفاوتة في نسبها.

هبوط أسعار الذهب وتأثير الاتفاق التجاري

انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة (1.7%) لتصل إلى (3307.84) دولارات للأوقية، وهو أكبر انخفاض يومي شهده المعدن الأصفر منذ بداية الشهر، كما شهدت العقود الأمريكية الآجلة تراجعًا متزايدًا بنسبة (2.5%) لتسجل (3306) دولارات للأوقية. يعود هذا الهبوط بالدرجة الأولى إلى الاعتماد المتزايد على الأسواق بعد إعلان الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا؛ حيث عززت الثقة في الاقتصاد العالمي وأسهمت في جذب اهتمام المستثمرين نحو الأسهم بدلًا من الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا في ظل الأزمات.

تحركات المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على السوق

لم يكن الذهب وحده المتأثر بالاتفاق التجاري الأخير، فقد شهدت المعادن النفيسة الأخرى تقلبات واضحة هي الأخرى، حيث هبط سعر الفضة في المعاملات الفورية ليصل إلى (32.48) دولارًا للأوقية، في حين أضاف البلاتين (0.8%) إلى قيمته ليحقق (981.60) دولارًا، بينما ارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة (0.3%) لتصل إلى (974.81) دولارًا للأوقية. تعكس هذه التحركات طبيعة العلاقة بين الذهب والمعادن الأخرى التي تتأثر جميعها بأي تغير يحدث في التوجهات الاقتصادية العالمية وقرارات الدول الكبرى المؤثرة في السوق.

أسباب تراجع أسعار الذهب وتأثير الأزمات الاقتصادية

هناك عدة عوامل أساسية تسهم في تقلب أسعار الذهب بهذا الشكل، من بينها التغيرات في نسب التضخم والفائدة، فعندما ينخفض مستوى التضخم تتزايد قيمة العملات وبالتالي تنخفض جاذبية الذهب كاستثمار، إضافة إلى القرارات السياسة العالمية مثل الاتفاقيات التجارية التي تعيد تشكيل الأسواق وترفع الطلب على الأصول ذات العائد المرتفع، كما يلعب العرض والطلب دورًا محوريًا، حيث يرتفع الطلب على الذهب خلال فترات التوتر والاضطراب السياسي ولكنه يتراجع خلال فترات الاستقرار.

المعدن السعر بالدولار
الذهب 3307.84
الفضة 32.48
البلاتين 981.60
البلاديوم 974.81

في النهاية، يُلاحظ أن السوق العالمية تشهد حالة من الترقب لتداعيات مثل هذه الأحداث الاقتصادية الكبرى، وعلى الرغم من تراجع الذهب الحالي إلا أن الاستثمار في المعادن النفيسة لا يزال يمثل أحد الخيارات الآمنة للمستثمرين الذين يبحثون عن ضمان استقرار أموالهم على المدى الطويل.