الحوثيون منذ نشأتهم لم يكونوا يومًا أصحاب قرار مستقل، فقد ارتبطت حركتهم بالكامل بالمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، بشكل يُظهر بوضوح حجم التبعية المطلقة لإيران، الأمر الذي أثبتته تقارير دولية وقرارات أممية عديدة، حيث تصف هذه العلاقة بين الحوثيين وإيران بأنها علاقة خاضعة بامتياز، مما أضاف لتعقيدات المشهد اليمني وزاد من تفاقم الصراع.
الحوثيون وأدوات إيران الخفية
تظهر الأدلة الدولية تورط الحوثيين بشكل لا جدال فيه مع إيران، فقد وثق خبراء ومراقبون أكثر من 37 قرارًا أمميًا وتقريرًا دوليًا تدين التدخل الإيراني في الشأن اليمني، وتشدد على دعم الحرس الثوري الإيراني للحوثيين بالسلاح والتمويل، حيث تم كشف لقاءات عديدة جمعت قيادات حوثية مع قادة الحرس الثوري الإيراني، فضلاً عن وثائق تشير إلى تمويل وإشراف إيراني مباشر على أنشطة الحوثيين الإرهابية، مما يجعل الجماعة أداة تنفيذية بيد إيران لتنفيذ أجنداتهم في المنطقة، وهذه الأجندات تستهدف بالأساس زعزعة أمن واستقرار دول الجوار.
الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الحوثية
التصعيد العسكري للحوثيين يثبت بما لا يدع مجالًا للشك ارتباطهم العسكري بإيران، إذ كشفت تقارير فريق خبراء الأمم المتحدة أن الأسلحة التي استخدمتها الجماعة في استهداف المنشآت المدنية والمطارات السعودية قد تم تهريبها من إيران، من أبرز هذه الأسلحة الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة التي استخدمتها الجماعة لشن هجمات مدمرة، يُظهر هذا الدعم العسكري الإيراني أن الجماعة تعتمد بالكامل على طهران للبقاء والاستمرار في مشهد الصراع اليمني، حيث إن القرارات الحوثية لا تعدو كونها تنفيذًا للإملاءات الإيرانية التي تسعى لفرض نفوذها الإقليمي.
الاتفاق السعودي الإيراني وفضح الموقف الحوثي
التطورات الإقليمية بين إيران والمملكة العربية السعودية، وتحديدًا المصالحة التي تمت في عام 2023، وجهت ضربة قوية لموقف الحوثيين، حيث كانت الجماعة أداة رئيسية بيد إيران لممارسة الضغط العسكري والسياسي على السعودية، إلا أن هذه المصالحة كشفت وبوضوح التبعية الحوثية، فقد التزمت الجماعة الصمت الكامل أمام هذا الاتفاق وكأنها لا تملك قرارها المستقل، هذا الموقف أثبت هشاشة قيادتهم السياسية وافتقارهم لأي سيادة أو استقلالية.
وفي ظل هذه المعطيات، يتفق الخبراء على أن الحوثيين ليسوا سوى امتداد للسياسات الإيرانية التي تسعى للتوسع المذهبي والجغرافي، مما يزيد من صعوبة تحقيق السلام في اليمن، حيث يظل تدخل إيران العقبة الأكبر أمام استقرار المنطقة، والتحركات الدولية تسعى بجدية لفرض ضغوط حقيقية على الحوثيين لإنهاء الحرب التي أرهقت الشعب اليمني لسنوات. خلاصة القول إن وضع الحوثيين كوكيل رخيص للنظام الإيراني أصبح من الثوابت في تحليل الأزمة اليمنية، مما يستدعي تحركًا دوليًا وإقليميًا أكثر فعالية لردع هذا المشروع التخريبي بجميع أدواته المعروفة.
شوف المفاجأة: إنتر ميلان يُطيح ببايرن ويلاقي برشلونة في نصف نهائي الأبطال!
جدول امتحانات الإعدادية الترم الثاني 2025 بمحافظة البحر الأحمر رسميًا
منحة البطالة 2025 الجزائر: الحكومة تُفعل المبادرة للمستحقين فقط
مش معقول اللي جاي.. إعلان عثمان الحلقة 189 يكشف مفاجآت وشخصية بيزنطية خطيرة!
«يلا شوت» بث مباشر.. مشاهدة مباراة أستون فيلا وكريستال بالاس اليوم بكأس الاتحاد!
كم سعر جرام الذهب عيار 21 سعر الذهب اليوم الأحد 27 أبريل 2025
شوف الحكاية: السلطات الأميركية تلاحق أوبر بتهمة غش المستخدمين
«ذروة حارقة».. الأرصاد تعلن موعد اشتداد الموجة الحارة في البلاد