«تراجع كبير» يضرب أسعار الذهب.. عيار 21 يخسر 100 جنيه في السوق اليوم

شهد سعر الذهب اليوم انخفاضًا كبيرًا في الأسواق المحلية والعالمية نتيجة لتغيرات اقتصادية مفاجئة، حيث تأثرت الأسعار عالميًا بتثبيت سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، مما أدى لتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن وزيادة التوجه نحو الأدوات الاستثمارية ذات العائد المرتفع، كما تأثرت الأسواق المصرية محليًا بتراجع سعر الأوقية عالميًا، الأمر الذي انعكس سريعًا على أسعار الأعيرة المختلفة داخل سوق الصاغة.

سعر الذهب اليوم في مصر محليًا

أعلنت شعبة الذهب المصرية انخفاضًا ملحوظًا في أسعار الذهب بمحلات الصاغة المحلية، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصري، بمقدار 100 جنيه مقارنة بسعره السابق، ليصبح 4750 جنيهًا، بينما وصلت أسعار الذهب عيار 24 إلى نحو 5428 جنيهًا للجرام، أما الذهب عيار 18 فانخفض سعره إلى 4071 جنيهًا، فيما سجل الجنيه الذهب قيمة 38000 جنيه، وتأتي هذه الانخفاضات كجزء من التأثير المباشر للهبوط العالمي المرتبط بتراجع سعر الأونصة دوليًا.

أسعار الذهب اليوم عالميًا

سجل سعر الأونصة عالميًا انخفاضًا قدره 45 دولارًا لتصل إلى 3354 دولارًا، وترتبط هذه التغيرات المباشرة بقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة، مما زاد من جاذبية الاستثمارات ذات العائد المرتفع مقارنة بالمعدن النفيس، كما تأثرت الأسعار بتقلبات الدولار أمام العملات الأخرى، فكلما ارتفعت قيمة الدولار انخفضت أسعار الذهب بسبب زيادة تكلفة تداوله عالميًا، ويعتبر هذا الانخفاض فرصة مناسبة لبعض المستثمرين لشراء المعدن في ظل التوقعات المستقبلية.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب اليوم

تتأثر أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بعدة عوامل رئيسية مثل سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الخاصة بأسعار الفائدة، حيث يؤدي رفع الفائدة إلى انخفاض الطلب على الذهب وزيادة توجيه الاستثمارات نحو القطاعات ذات العوائد المرتفعة مثل السندات، إضافة إلى ذلك فإن التضخم العالمي والتوترات الجيوسياسية لهما تأثيرات مباشرة على الأسعار، حيث يرتفع الطلب على الذهب في فترات الأزمات كبديل آمن، هذا إلى جانب تقلبات أسعار العملات ومدى استقرار الدولار الأمريكي كعملة رئيسية لتسعير الذهب عالميًا.

يشهد سوق الذهب في مصر حالة من الترقب بين المستثمرين والمستهلكين، خاصة مع ارتباط أسعار المعدن بالتغيرات الاقتصادية الكبرى، ويتوقع أن تستمر الأسعار في التقلب في المستقبل القريب بناءً على قرارات اقتصادية مستقبلية من البنوك المركزية الكبرى مع استمرار المخاوف حول التضخم العالمي وقوة الدولار، لهذا يُنصح بمتابعة المؤشرات الاقتصادية اليومية بعناية لضمان اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة ومبنية على بيانات حقيقية.