انهيار الليرة التركية أمام الدولار اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 .. تعرف على سعر الصرف الآن

سجلت الليرة التركية انخفاضاً قياسياً، حيث بلغ سعر الصرف 42 ليرة مقابل الدولار، ويأتي هذا التراجع عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وسط اتهامات بالفساد ودعم جماعات إرهابية. هذا الحدث أثار موجة من القلق حول الاستقرار السياسي والاقتصادي في تركيا، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تحمل تحديات كبيرة.

أزمة سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار

شهدت الليرة التركية تراجعاً ملحوظاً في قيمتها، حيث أغلقت تعاملات الثلاثاء عند 36.67 مقابل الدولار، مما يمثل انخفاضاً بنسبة 14% خلال يوم واحد فقط. هذا التدهور الحاد أثر بشكل كبير على الاقتصاد التركي، حيث أدى إلى انسحاب المستثمرين وتراجع حركة التداول. وفي ضوء ذلك، أعلنت بورصة إسطنبول وقف التداول مؤقتاً بعد هبوط المؤشر الرئيسي بنسبة تجاوزت 6.87%، بحسب المصادر الرسمية.

الأسباب السياسية وراء أزمة الليرة التركية

تعود أسباب هذه الأزمة إلى التوترات السياسية المتزايدة في تركيا على خلفية اعتقال أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز معارضي الرئيس رجب طيب إردوغان. التحقيقات تشير إلى تورط إمام أوغلو في جرائم فساد مزعومة وتقديم شهادة جامعية مزورة، مما ألقى بظلال ثقيلة على وضعه السياسي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات. يرى كثيرون أن خطوة اعتقاله تأتي ضمن محاولات تقييد حركة المعارضة وإضعاف فرص صعودها في المشهد السياسي.

تداعيات الاعتقال على المشهد السياسي والاقتصادي

تنبئ التطورات الأخيرة بمزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المشهد التركي، حيث يرى محللون اقتصاديون أن الضغوط السياسية الراهنة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات المالية. يذكر أن إزالة شهادة إمام أوغلو وتورطه في قضايا فساد قد يعيق طموحاته السياسية ويضع حزب الشعب الجمهوري في تحديات إضافية. في المقابل، اعتبرت المعارضة الاعتقال بمثابة “اعتداء على الديمقراطية” ومحاولة لتعزيز قبضة السلطة على البلاد.

بهذا، تشهد الليرة التركية واحدة من أصعب أزماتها، في ظل معطيات سياسية معقدة قد تزيد من وطأة الأزمات الاقتصادية، ما يضع تركيا أمام مفترق طرق حاسم خلال الأشهر المقبلة.