لجنة التظلمات تبدأ دراسة أوراق أزمة القمة وفقًا لمصدر ليلا كورة

أعلنت لجنة التظلمات التابعة للاتحاد المصري لكرة القدم، اليوم الخميس، عن اجتماعها لاتخاذ قرار حاسم بشأن الأزمة الناشئة عن أحداث مباراة القمة التي جمعت بين الأهلي والزمالك في إطار مسابقة الدوري المصري الممتاز، حيث ينتظر الجميع القرارات النهائية التي من شأنها حسم الأمور المتعلقة بالتظلمات المقدمة من أطراف القضية، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية خلال الفترة الماضية.

انعقاد لجنة التظلمات لحسم أزمة مباراة القمة

بدأت لجنة التظلمات اليوم الخميس جلستها المخصصة لدراسة كافة الأوراق والمستندات المقدمة من الأطراف المتنازعة، والتي شملت تظلمات مقدمة من كل من النادي الأهلي ونادي الزمالك وأطراف أخرى ترتبط بالأحداث التي رافقت هذه المباراة المثيرة للجدل، وتأتي هذه الخطوة عقب المهلة التي حددتها اللجنة سابقاً، والتي منحت الأطراف فرصة أسبوع لاستكمال تقديم المستندات والمذكرات الخاصة بتوضيح موقف كل طرف، وقد ترأست الاجتماع المستشار محمد عبده صالح، رئيس اللجنة، بمشاركة أعضاء اللجنة.

وكانت رابطة الأندية المصرية قد أصدرت قرارات أولية بخصوص أحداث المباراة، بما في ذلك احتساب الزمالك فائزًا بنتيجة 3-0، مع فرض غرامات مالية على الأهلي وفق اللوائح المعمول بها، إلا أن هذا القرار أثار اعتراضات واسعة، مما دفع الأطراف إلى تقديم التماسات للجنة التظلمات طلبًا لمراجعة العقوبات واعتماد مواقفهم الرسمية.

تفاصيل الخلاف وأسباب التظلمات

نشأت الأزمة نتيجة خلاف نشب بين الأندية المشاركة حول قرارات رابطة الأندية التي جاءت متباينة بين اعتماد نتيجة المباراة لصالح الزمالك وخصم نقاط إضافية من الأهلي بنهاية الموسم، وقد رفض الأهلي هذه القرارات في البداية، مع مطالبه بتحقيق العدالة بين جميع الأندية دون التحيز لأي طرف، فيما طالب الزمالك بالحفاظ على العقوبات التي تشمل خصم نقاط إضافية؛ رأى النادي الأهلي أن القرار بتثبيت خصم النقاط الإضافية تعسفي، بينما طالب الزمالك بعودة العقوبات كاملة.

لجنة التظلمات أعلنت أنها ستصدر بيانًا رسميًا بعد دراسة كافة الوثائق والتقارير الخاصة بالمباراة، حيث تسعى لتحقيق العدالة بين الأطراف، دون الميل لطرف على حساب آخر.

تداعيات قرارات لجنة التظلمات على الدوري

من المتوقع أن تؤثر قرارات لجنة التظلمات على ترتيب الدوري المصري الممتاز بشكل مباشر؛ ففي حال تثبيت قرارات رابطة الأندية بدون تعديل، فقد ينجم عنها تداعيات على المنافسة في جدول الدوري خاصة لأندية القمة، حيث أن مثل هذه القرارات قد تؤدي إلى توتر جديد بين الجماهير وتصاعد الانتقادات، ومع ذلك، فإن إصدار قرارات حاسمة ومدروسة يسهم في تقليل الاحتقان وإيجاد حلول مرضية لكل الأطراف.

التوترات ليست جديدة بين الأندية الكبرى في مصر، لكنها تتطلب دائمًا تدخلًا حازمًا لضمان استمرار المنافسة في الدوري بشكل عادل وشفاف، وتنتظر الجماهير الآن معرفة تداعيات القرارات المنتظرة لتحديد ما سيؤول إليه المشهد الرياضي في مصر.