تأجيل محاكمة تاجر خضروات في قضية قتل بالإسكندرية إلى جلسة الغد

قضية مقتل شخص على يد تاجر خضروات في الإسكندرية تبرز كواحدة من القضايا الجنائية التي أثارت اهتمام الرأي العام مؤخراً، وذلك لما تحمله من تفاصيل مأساوية ودوافع مالية دفعت المتهم لارتكاب فعلته. المحكمة ما زالت تنظر القضية، وسط ترقب الجميع لمعرفة الحكم النهائي.

أحداث الجريمة: مقتل بسبب الطمع

تعود أحداث القضية إلى عام 2024، حين تلقت الأجهزة الأمنية إخطاراً بالعثور على جثة تعود للمجني عليه “ح.ع.س” في منطقة نائية بدائرة قسم شرطة أول العامرية. وكشفت التحقيقات أن المتهم “م.م.ع”، وهو تاجر خضروات، استدرج القتيل إلى مكان معزول بدافع إتمام جريمة سرقة التروسيكل الخاص بالمجني عليه.
بحسب النيابة العامة، أعد المتهم خطته بدقة، حيث اشترى مادة سامة من أحد متاجر بيع المبيدات الزراعية، وقام بدس السم في وجبة طعام قدَّمها للمجني عليه. بعد تناول الوجبة، بدأت تظهر علامات المرض القاتلة على الضحية.

طريقة تنفيذ الجريمة ودوافعها

أثناء محاولة المجني عليه التعافي، استخدم المتهم حبلًا لخنقه، ما أدى إلى وفاته. لاحقاً، تخلص من جثته في منطقة مهجورة مليئة بالحشائش. أما دافع الجريمة، فقد كان سرقة التروسيكل الذي يمتلكه القتيل، حيث هرب المتهم بالمركبة مُعتقداً أن فعلته لن تُكتشف.

• استخدام حبل أداة الجريمة.
• إخفاء الجثة في مكان نائي.
• دوافع مالية واضحة وراء الجريمة.

التخطيط المُسبق والدقة في التنفيذ جعل الجريمة محط متابعة من الأجهزة الأمنية والجهات القضائية. ورغم فرار المتهم، تم القبض عليه لاحقاً.

تفاصيل المحاكمة وما ينتظر المتهم

المتهم يواجه الآن محاكمة أمام محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار أحمد محمود. تُؤجل المحكمة النظر في القضية لاستكمال المرافعات، وسط مطالبات بعقوبة قاسية تعكس خطورة الجريمة البشعة. من المتوقع أن تكون الجلسة القادمة، التي حدد موعدها في اليوم التالي، حاسمة في مسار القضية.
القضاء هو الأمل الأخير لأسرة الضحية في الحصول على الإنصاف، خاصة مع الأدلة القوية التي قدمتها النيابة.

بغض النظر عن نتائج المحاكمة، تُسلط هذه القضية الضوء على مخاطر الجشع وكيف يمكن أن يدفع الناس لارتكاب جرائم شنيعة.