«انفجارات واشتباكات».. تصعيد خطير بالصراع بين الهند وباكستان يثير القلق الدولي

تسود حالة من التوتر الشديد بين الهند وباكستان بعد تصاعد حدة الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجانبين في منطقة كشمير المتنازع عليها، حيث شهدت مدينة لاهور الباكستانية صباح الخميس سلسلة من الانفجارات بعد يوم دامٍ من الهجمات الهندية التي استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية، وسط تحذيرات دولية من انزلاق البلدين إلى صراع أشمل قد تكون عواقبه وخيمة نظراً لامتلاكهما أسلحة نووية.

4 انفجارات تهز مدينة لاهور وسط تفاقم النزاع بين الهند وباكستان

اندلعت سلسلة من الاشتباكات العنيفة بين القوات الهندية والباكستانية على طول خط السيطرة في كشمير بعد تبادل القصف المدفعي الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من الطرفين، وأكدت مصادر رسمية في باكستان أن 31 مدنياً لقوا حتفهم على الجانب الباكستاني جراء القصف، بينما سقط 12 قتيلاً في صفوف المدنيين بالجانب الهندي، الأمر الذي يعكس واحدة من أسوأ المواجهات العسكرية منذ نحو عقدين؛ كما أشار شهود عيان إلى أن أصوات الانفجارات كانت تهز مدينة لاهور، مما أجبر العديد من السكان على البحث عن ملاجئ آمنة.

الهجمات المتبادلة وتأثيرها على سكان كشمير

في منطقة كشمير التي تعتبر محور الصراع المستمر بين الهند وباكستان منذ تقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947، يعيش السكان حالة من الرعب والاضطراب نتيجة القصف المكثف الذي يهدد حياتهم، وأوضح أحد السكان من الشطر الخاضع لإدارة باكستان أنهم أُجبروا على النزوح وترك منازلهم بعد سقوط القذائف بالقرب منها، حيث ذكر راجا شهيد بشير، أحد سكان المنطقة المتأثرة، أن القصف أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية في المنطقة؛ كما ذكر السكان المحليون أن الكهرباء انقطعت فجأة وقذائف المدفعية حولت مناطقهم إلى أماكن غير صالحة للسكن.

تصعيد غير مسبوق وخيارات رد باكستانية

وفي خطوة تُوحي بتفاقم الأزمة، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اتخاذ إجراءات حازمة للدفاع عن النفس رداً على الهجمات الهندية، حيث أشرفت لجنة الأمن القومي الباكستانية على اتخاذ قرارات طارئة وأكدت أن باكستان تحتفظ بحق الرد في الوقت والمكان المناسبين، من جانبه شدد الجيش الهندي على أن العمليات التي نُفذت في كشمير تهدف إلى استهداف الجماعات الإرهابية وقياداتها التي تسعى لزعزعة الاستقرار في الهند؛ في هذا الإطار، دعت دول مثل الصين والولايات المتحدة إلى ضبط النفس وتجنب الانجرار وراء تصعيد عسكري شامل قد يؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.

في ظل هذه الظروف الحرجة، يجب على المجتمع الدولي التحرك سريعاً لتخفيف حدة التصعيد بين القوتين النوويتين، ومع استمرار الاشتباكات على الأرض، يبقى الأمل قائماً أن تسود لغة الحوار والتفاهم بين الطرفين لتجنب السيناريو الأسوأ الذي قد يدفع المنطقة والعالم إلى كارثة إنسانية واسعة.