شهدت اليمن تحولات كبيرة منذ سيطرة جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة وبُنيتها التحتية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وفقدان الاستقرار. تسعى هذه المقالة إلى تقييم الأثر الذي أحدثته السياسيات المدمرة للجماعة، مع تحليل عميق للنتائج الكارثية التي ظهرت على الصعيدين الداخلي والخارجي، وكل ذلك في ظل شعارات فارغة لا تعبر عن الواقع المؤلم الذي يعيشه اليمنيون اليوم.
الأثر الداخلي لجماعة الحوثي على الشعب اليمني
تعاني المناطق المُسيطر عليها من قِبل جماعة الحوثي من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وغياب شبه تام لأبسط مقومات الحياة. فالشعب في هذه المناطق ينقسم إلى أربعة أقسام: القسم الأول هم أولئك الذين يعيشون في المعاناة اليومية بسبب غياب الرواتب وارتفاع معدلات الفقر والقمع، حيث تم تحويل مؤسسات الدولة إلى قنوات لخدمة مصالح الجماعة لا أكثر. أما القسم الثاني فهم المشردون والطاردون من أراضيهم بعد أن فقدوا ممتلكاتهم وحقوقهم الأساسية. القسم الثالث هم المعتقلون والمختطفون الذين تتفاقم أعدادهم لدرجة أن الجماعة حولت المرافق المنهوبة إلى زنازين. وأخيرًا هناك القسم الرابع، وهم ضحايا القتل الجماعي الذين تجاوز عددهم كل الاحتمالات، حيث امتلأت مناطق اليمن بالمقابر التي تزداد يومًا بعد يوم.
الأضرار الاقتصادية والبنية التحتية في ظل جماعة الحوثي
تحت شعارات مثل “إسقاط الجرعة” و”تحقيق السيادة الوطنية”، تدهورت الأوضاع الاقتصادية بصورة غير مسبوقة، حيث انقلبت هذه الشعارات الوهمية إلى كوارث حقيقية دمرت الاقتصاد الوطني وأسست لحالة من الجوع والبطالة لم يشهدها اليمن من قبل. تم استهداف البنية التحتية بشكل منهجي مثل موانئ الحديدة ومحطات الكهرباء والمطارات، فضلًا عن فقدان مؤسسات الدولة لنشاطاتها الأساسية لصالح تحويلها إلى أدوات لجباية الأموال وتمويل الأنشطة الطائفية. يدفع هذا الواقع اليمنيين إلى الفقر والمرض، حيث يؤدي غياب الخدمات الصحية وانتشار الأوبئة إلى ارتفاع نسب الوفيات وانعدام الأمل في المستقبل.
انعكاسات السياسات الخارجية لجماعة الحوثي على اليمن
تتبنى جماعة الحوثي خطابات عدائية تجاه الكيانات الخارجية مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنها لم تحقق أي نتائج ملموسة على هذا المستوى، بينما أدت هذه العدائية إلى استدعاء التدخلات الإقليمية والدولية، التي ألحقت أضرارًا كبيرة بالبلاد بدلًا من تعزيز مكانته. كيف يمكن لدولة أن تحرر الأقصى أو تناطح القوى العالمية في حين أنها لا تملك القدرة على الحفاظ على سيادتها، بل تفتح المجال أمام التدمير واستهداف الوطن عبر دعمها لأجندات خارجية لا تخص اليمن ومصالحها؟
الخلاصة أن الوضع الذي أوصلت جماعة الحوثي البلاد إليه لا يعكس أي نوايا حقيقية لتحسين حياة اليمنيين أو تحقيق السلام؛ بل العكس تمامًا، حيث استبدلت الجمهورية بالكوارث الاجتماعية والاقتصادية، فانحدر الشعب نحو أزمات لم يشهدها من قبل في تاريخه الحديث.
«اكتشف الآن» طريقة معرفة فاتورة التليفون الأرضي بسهولة وبدون تعقيد
«بشرى سارة» زيادات المعاشات المتقاعدين في الجزائر 2025 كم ستبلغ الرواتب الجديدة
شوفوا المفاجأة.. أسعار الذهب اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 بارتفاع جديد!
نتائج المقبولين سوناطراك 2025: الإعلان الرسمي عن أسماء الناجحين لشغل 6000 منصب عمل منتصف مارس
مبروك لكل ناجح.. رابط نتائج السادس الابتدائي 2025 بالعراق في ذي قار.. ظهرت الآن
«عاجل الآن» انخفاض أسعار الدواجن والبيض هل تستمر التراجعات بالأيام المقبلة
«تشكيل ناري».. علي ماهر يُعلن قائمة سيراميكا كليوباترا لمواجهة بتروجت بالدوري