«ارتفاع مفاجئ».. الذهب يصعد 1% مع تحذيرات المركزي الأمريكي بشأن الاقتصاد

في ظل التوترات السياسية والاقتصادية المتزايدة عالميًا، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم مدفوعة بالمخاوف حول التضخم وسوق العمل، حيث أكد البنك المركزي الأمريكي على زيادة المخاطر الاقتصادية، بينما يترقب المستثمرون مستقبل المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما ساهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن ضد التقلبات الاقتصادية.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير البنك المركزي الأمريكي

ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% لتصل إلى 3393 دولارًا للأونصة، مع تسجيل العقود الآجلة مكاسب بلغت 0.2% لتصل إلى 3399.80 دولار، ويرى المحللون أن تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن زيادة التضخم والبطالة كانت من العوامل الرئيسية التي ساهمت في زيادة الطلب على المعدن الأصفر، حيث أعرب المجلس عن قلقه من تداعيات الرسوم الجمركية والسياسات الاقتصادية الأخيرة، مما دعم موقف المستثمرين الحريصين على حماية أصولهم من التقلبات المحتملة.

دور التوترات الجيوسياسية والمفاوضات الأمريكية الصينية

كانت التوترات الجيوسياسية عاملًا آخرًا في صعود أسعار الذهب؛ حيث تصاعدت الأحداث بين الهند وباكستان عقب التصعيد العسكري في منطقة كشمير، كما أن حدة التصريحات الأمريكية تجاه المفاوضات التجارية مع الصين رفعت من شهية المستثمرين تجاه الذهب باعتباره وسيلة للتحوط في أوقات الأزمات، ومع استمرار التوتر بين واشنطن وبكين، أصبحت الأسواق المالية أكثر حذرًا، منتظرة أي إشارات على تحقيق تقدم في مفاوضات التجارة، الأمر الذي يؤكد استمرار تذبذب أسعار الذهب في المستقبل المنظور.

الذهب والمعادن النفيسة في الأسواق العالمية

لم يكن الذهب المعدن الوحيد الذي شهد تقلبات اليوم، حيث ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 1.2% لتصل إلى 32.85 دولارًا للأونصة، بينما سجل البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.9% ليستقر عند 982.81 دولار، في المقابل، تراجعت أسعار البلاديوم بنسبة 0.3% لتصل إلى 969.93 دولار، ومع الارتفاعات المستمرة، يبقى الذهب في صدارة المعادن الأكثر متابعةً حيث سجل أعلى مستوياته تاريخيًا عند 3500.05 دولار للأونصة في 22 أبريل، مدعومًا بالعديد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تعزز قيمته كملاذ آمن.

بناءً على الأوضاع الحالية، يبدو أن الذهب سيواصل استقطاب المستثمرين كخيار آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي عالمياً، بينما تظل المفاوضات الأمريكية الصينية والتوترات الجيوسياسية بين الدول المثيرة للجدل من أبرز العوامل الحاسمة في تحديد مسار المعدن النفيس في الأيام القادمة.