أسعار ملابس العيد تبدأ من 600 للأطفال و1000 للشباب: تعرف على الأسعار المرتفعة

مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك وبدء العد التنازلي لاستقبال عيد الفطر، تتحول الشوارع والمحلات التجارية إلى مراكز للنشاط والازدحام. يُظهر الجميع حرصاً على اقتناء ملابس جديدة كجزء من تقاليد العيد، لا سيما ملابس الأطفال. ورغم الأعباء الاقتصادية والارتفاع المتزايد في الأسعار، تظل مظاهر الاستعداد للعيد جزءاً أساسياً من حياة الأسر المصرية، برغم التحديات الكثيرة.

أسعار الملابس وتأثيرها على استعدادات العيد

شهدت أسعار الملابس خلال السنوات الأخيرة زيادات ملحوظة بلغت أكثر من 50%. وبرغم العروض والأوكازيونات، إلا أن ملابس الأطفال لا تزال تكلف الأسر بشكل كبير، إذ تبدأ أسعار أطقم الأطفال من 600 جنيه في الأسواق الشعبية وتصل إلى 1500 جنيه أو أكثر في المناطق الراقية مثل وسط البلد. وهذا الفارق في الأسعار يدفع الأسر ذات الدخل المحدود للبحث عن ملابس بأسعار تناسب إمكانياتهم، إما من الأسواق الشعبية أو عبر شراء الملابس التالفة جزئياً “بواقي التصدير”.

التجار يواجهون تحديات ارتفاع الأسعار

يتفق العديد من أصحاب المحلات بوسط البلد والأسواق الشعبية على أنهم يواجهون أزمات عديدة بسبب الركود الاقتصادي. وأشار التجار إلى أن الارتفاع الشديد في أسعار المواد الخام والعملات الأجنبية أثر بشكل مباشر على أسعار الجملة، ما جعل الملابس غير قابلة للتخفيض الكبير رغم الاقتراب من موسم العيد. يؤكدون أن ضعف الإقبال أثر سلباً على قدرتهم على تسديد الالتزامات التجارية، بما فيها رواتب العاملين.

الاتجاه نحو البدائل الرخيصة

بسبب الأزمات الاقتصادية ومصاريف رمضان والدروس الخصوصية، لجأت كثير من الأسر إلى الباعة الجائلين أو “سوق البالة” لشراء ملابس العيد بأسعار مناسبة. بينما اضطر بعض التجار لتغيير نشاط محلاتهم لتلبية الطلب المتزايد على ملابس الأطفال بسبب ضعف الإقبال على الملابس النسائية.

في الختام، ما زال عيد الفطر يمثل مناسبة للفرح رغم الأزمات الاقتصادية، ويبذل الجميع جهوداً لضمان استمرار هذه العادات. لكن الحاجة للدعم الحكومي وتفعيل دور الرقابة باتت أكثر إلحاحاً لضبط الأسعار وضمان توفير ملابس بأسعار مناسبة للجميع.