الأمن العام: تكنولوجيا حديثة للحد من حوادث السير والمخالفات المرورية

مديرية الأمن العام الأردنية تبذل جهودًا مستمرة بالتعاون مع الشركاء للحد من حوادث السير وتحقيق بيئة آمنة لمستخدمي الطرق، حيث كشفت تقاريرها عن أن عدد الحوادث قد تجاوز 190 ألف حادث في العام الماضي، مما يعكس الحاجة الملحّة إلى تضافر الجهود المجتمعية والتكنولوجية لتعزيز ثقافة السلامة المرورية في جميع أرجاء المملكة.

جهود مديرية الأمن العام في تحسين السلامة المرورية

تسعى مديرية الأمن العام لتطوير وسائل حديثة تستند إلى التكنولوجيا لتحسين أداء المنظومة المرورية، حيث إن استخدام هذه الوسائل يهدف إلى تقليل المخالفات التي قد تؤدي إلى وقوع الحوادث، وقد أوضح العميد علاء المومني خلال الاحتفال بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي أهمية هذه الإجراءات المتطورة في الحد من حوادث السير التي تعد واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الأردن، فشعار هذا العام “تمهل، أمامك حياة” يعكس رؤية شاملة نحو بناء مجتمع يُولي السلامة المرورية أولوية قصوى، كما تم التركيز أيضًا على التوعية القانونية لتثقيف السائقين ومستخدمي الطرق.

ارتفاع عدد السكان وتأثيره على السلامة المرورية

مع تزايد عدد السكان في المملكة، تبرز ضرورة العمل بجد لتنظيم حركة السير وتطبيق قوانين المرور بحزم لتحقيق الأمان على الطرق، حيث أكد رئيس لجنة السلامة المرورية ونائب محافظ جرش محمد العوامرة خلال الفعالية، أهمية تنظيم الشوارع وتطبيق قواعد المرور بشكل صارم للتقليل من الازدحام وتخفيف الحوادث، ويتطلب ذلك تعاونًا مشتركًا بين الجهات الرسمية والمجتمع، وإنشاء بنية تحتية تُلبي احتياجات المواطنين المتزايدة، لتجنب المخاطر المرورية التي تهدد الأرواح بشكل يومي.

رسائل توعوية مهمة لتجنب الحوادث

تعمل مديرية الأمن العام على نشر مبادرات التوعية من خلال رسائل إرشادية وقانونية تهدف إلى توعية الأفراد بأهمية الالتزام بقواعد المرور، وتضمنت هذه الجهود الحث على القيادة بحذر وتجنب الممارسات الخطرة مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة أو تجاوز السرعات المحددة، وبالنظر إلى عدد الحوادث المرتفعة العام الماضي، فإن مثل هذه المبادرات تعكس أهمية التوعية في تقليل النسب العالية للحوادث ذات النتائج المأساوية، ويعود ذلك بالنفع على المجتمع المحلي بأسره.

الاحتفال بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي يمثل فرصة لتجديد الالتزام بسلامة الطرق وتقوية التعاون بين الجهات والمؤسسات المختلفة لضمان بيئة متوازنة وآمنة للجميع، فالعمل على تحسين النظام المروري والارتقاء بالوعي العام هما مفتاح النجاح في الحد من المشكلات المرورية المتزايدة.