توقعات أسعار الذهب في مصر بعد وصولها لمستويات قياسية خلال الفترة القادمة

تواجه سوق الذهب في مصر حالة من الركود الملحوظ مع تسجيل المعدن الأصفر ارتفاعًا غير مسبوق في أسعاره. هذا التصاعد السريع أثَّر على قرارات البيع والشراء، حيث تقلَّص الطلب وزادت حالات البيع بهدف تحقيق مكاسب من ارتفاع الأسعار. وتشير التوقعات إلى استمرار هذا الاتجاه الصعودي خلال الأشهر القادمة بسبب عوامل محلية وعالمية.

الوضع الحالي لأسعار الذهب في مصر

تشهد أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا تدريجيًا منذ بداية العام، حيث وصل سعر الجرام عيار 21 الأكثر مبيعًا إلى 4200 جنيه. وتعتبر هذه الزيادة جزءًا من انعكاس للأسعار العالمية التي حققت مستويات قياسية. في ظل هذا الارتفاع، أصبحت حالة الركود سمةً رئيسية للأسواق، إذ قل الإقبال على شراء الذهب مع تفاقم الأسعار يومًا بعد يوم.

أسباب ارتفاع سعر الذهب

يرجع ارتفاع أسعار الذهب محليًا إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها الصعود العالمي للأسعار الذي يُعد المحرك الأساسي لتغيرات الأسعار داخل الأسواق المصرية. ويُرافق ذلك عرض أعلى من الطلب داخل السوق المصرية، ما يقلل من حركة البيع والشراء. ومن جهة أخرى، أصبحت البنوك المركزية العالمية تعتمد على الذهب كوسيلة آمنة للتحوّط، مما يزيد من أهميته الاقتصادية عالميًا. بالإضافة لذلك، تشير إحصائيات مجلس الذهب العالمي إلى انخفاض واضح في مشتريات المصريين من الذهب هذا العام مقارنةً بالسنة السابقة نتيجة للارتفاع المتواصل للأسعار.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية في مصر

يتوقع خبراء الأسواق أن تُسجِّل أسعار الذهب عالميًا قفزة جديدة لتصل إلى 3100 دولار للأونصة خلال النصف الأول من 2025. هذا الارتفاع العالمي سيؤثر بشكل مباشر على السوق المحلي، حيث يُرجَّح أن يتجاوز سعر الجرام عيار 21 حاجز 4500 جنيه، بزيادة تقدر بقرابة 5% عن أسعاره الحالية. ومع هذه الزيادات، يُتوقع أيضًا أن تزداد معدلات تصدير الذهب في مصر في ظل ضعف الطلب المحلي عليه.

وفي النهاية، تتجه أنظار المستثمرين والمستهلكين نحو التغيرات المستقبلية في سوق الذهب، ليبقى المعدن الأصفر دائمًا خيارًا آمنًا للادخار والاستثمار رغم تقلبات الأسعار.