«اغتيال معنوي».. طارق يحيى ينفجر بسبب تعيين الرمادي في الزمالك

يتجدد الجدل حول قرارات إدارة نادي الزمالك خاصة بعد تعيين أيمن الرمادي كمدير فني جديد للفريق، حيث أثار هذا القرار ردود أفعال واسعة بين جماهير الزمالك ونقاده، وتحدث النجم السابق للفريق طارق يحيى عن هذه الخطوة واصفًا إياها بعدة مصطلحات مثيرة، مؤكدًا على أن نادي الزمالك يمتلك الكوادر القادرة على قيادة الفريق وأن هذا القرار قد يكون “اغتيالًا معنويًا” لمدربي الفريق القدامى والقادمين.

طارق يحيى يتحدث عن تعيين الرمادي كمدير فني للزمالك

في تصريحات عبر راديو ميجا إف إم، أعرب طارق يحيى عن استغرابه الشديد من تعيين أيمن الرمادي مديرًا فنيًا جديدًا لنادي الزمالك بعد الإقالة السريعة لجوزيه بيسيرو، معتبرًا أن الوضع الحالي يتطلب التفكير في حلول عملية للأزمات المتكررة بدلاً من تغيير المدربين فقط، وأشار يحيى إلى أن تغيير الجهاز الفني المتكرر يؤثر سلبًا على الاستقرار الفني للفريق ونتائجه.

وأضاف طارق يحيى أن الرمادي ليس الخيار الأمثل، متسائلًا هل يمكن للأهلي تعيين الرمادي في نفس الموقف، واعتبر أن هذا القرار يمثل تجاهلًا لكفاءات أبناء الزمالك القادرين على قيادة الفريق لمستويات أفضل، مثل طارق مصطفى أو حلمي طولان أو حسن شحاتة، لاسيما أن النادي يمتلك تاريخًا طويلًا من المدربين المصريين البارزين.

ردود الأفعال الجماهيرية على تعيين الرمادي

لم يقف الجدل عند تصريحات نجوم الكرة فقط، بل امتد إلى الجماهير عبر منصات السوشيال ميديا الذين عبروا عن استيائهم ورفضهم لهذا القرار، حيث أبدوا اعتراضهم على تعيين مدرب لا يحمل صبغة الانتماء للنادي واعتبروا أن ذلك قد يزيد من الأزمات التي يعاني منها الفريق منذ فترة طويلة. وحذر مشجعو الزمالك من أن هذه القرارات العشوائية قد تؤدي إلى تعقيد الأزمة الحالية بدلاً من إيجاد حلول لها.

كما أشار البعض إلى أن قضايا المدربين السابقين مثل باتشيكو وبوطيب تلقي بظلالها على النادي الذي أصبح يعاني من أزمات مستمرة مع الجهاز الفني والإدارة، وهو ما يؤدي إلى خسائر مالية وفنية غير ضرورية قد تثقل كاهل الإدارة والجماهير على حد سواء.

هل تعيين الرمادي قرار صائب؟

من وجهة نظر تحليلية، فإن تعيين أيمن الرمادي كمدير فني للزمالك قد يكون محفوفًا بالمخاطر، خاصة أن الفريق يمر بفترة تتطلب إدارة قوية وخبرات فنية متجذرة، وهو ما قد يفتقده أي مدرب يأتي من خارج دائرة أبناء النادي، وعلق طارق يحيى على هذه النقطة قائلًا إن الوضع الحالي للنادي بحاجة إلى شخصية قيادية تمتلك ارتباطًا تاريخيًا وروحيًا مع الفريق والجماهير، مما يجعل الخيارات الخارجية غير ملائمة.

في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل يكون هذا التعيين نقطة تحول إيجابية لنادي الزمالك، أم أنه خطوة أخرى تزيد تعقيد المشهد الحالي؟ الجماهير والزملكاويون يترقبون النتائج بشغف محتفظين في الوقت ذاته بحقهم في التعبير عن آرائهم بشأن هذا القرار.