هل يواصل الذهب ارتفاعه بعد المكاسب القوية أم يتعرض لتصحيح قريب؟ الشعبة توضح

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، مدفوعة بالنزاعات التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي وقت يشكل الذهب ملاذًا آمنًا للاستثمار خلال الأزمات الاقتصادية، تمكن المعدن النفيس من اختراق حاجز 3000 دولار لأول مرة في تاريخه. ولكن هل يستمر هذا الصعود، أم أن السوق ينتظر تصحيحًا قريبًا؟

## أسباب ارتفاع الذهب عالميًا

أسباب ارتفاع الذهب عالميًا

أكد رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إيهاب واصف، أن الصعود القياسي لأسعار الذهب بنسبة 2.6% الأسبوع الماضي يرجع بشكل أساسي إلى زيادة التوترات التجارية، وخاصة الحرب الاقتصادية بين واشنطن وبروكسل. هذه النزاعات دفعت المستثمرين للإقبال على الذهب كخيار آمن، في ظل حالة عدم اليقين التي تضرب الأسواق.

علاوة على ذلك، استفادت الأسواق من توقعات تشير إلى اتجاه الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام. وبفضل هذه التوقعات، ارتفع الإقبال على المعدن النفيس، الذي أظهر جاذبية استثمارية نوعية خلال الفترة الأخيرة، محققًا مكاسب إجمالية بلغت نحو 14% منذ بداية 2025.

## تأثير ارتفاع أسعار الذهب على السوق المحلية

تأثير ارتفاع أسعار الذهب على السوق المحلية

تأثرت السوق المصرية بالتحركات العالمية في أسعار الذهب، حيث سجلت الأسعار المحلية ارتفاعًا بنسبة 2% خلال الأسبوع الماضي. وقد اخترق عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، حاجز 4225 جنيهًا، ليحقق مستوى جديدًا يعكس التأثير المباشر للتقلبات الخارجية على السوق المحلي.

كما أشارت شعبة الذهب إلى أن تجار الذهب في السوق المحلية يرصدون بحذر تحركات الأسعار العالمية، في ظل الطلب المتزايد محليًا على المعدن الأصفر نتيجة الأوضاع الاقتصادية.

## توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

رغم المكاسب الكبيرة التي حققتها أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، فإن التحليلات تشير إلى احتمالية حدوث تصحيح سعري قريب. يعتقد بعض الخبراء أن استمرار التوترات الاقتصادية والجيوسياسية قد يدعم استقرار الأسعار على المدى الطويل. ومع ذلك، قد يلجأ بعض المستثمرين إلى جني الأرباح، مما قد يؤدي إلى تراجع طفيف في الأسعار قبل استعادة قوتها مجددًا.