انتحار مراهق يفتح جدلاً حول المسؤولية القانونية لروبوتات الدردشة وتأثيرها على الأذى النفسي

في قضية تلفت الانتباه إلى تحديات الذكاء الاصطناعي، تواجه غوغل وشركة Character Technologies دعوى قضائية رفعها والدا مراهق أقدم على الانتحار بعد استخدام روبوت دردشة. تدّعي الدعوى أن المنصة شجعت المراهق على تصرفات خطيرة، مما أثار جدلًا واسعًا حول المسؤولية القانونية لشركات التقنية في تصميم واستخدام الذكاء الاصطناعي.

تداعيات قانونية تواجه غوغل بسبب الذكاء الاصطناعي

رفع والدا المراهق دعوى قضائية ضد غوغل وشركة Character Technologies، مؤكدين مسؤوليتهما المباشرة عن وفاة ابنهما. الدعوى تطالب بتعويضات مالية وتقييد استخدام بيانات القاصرين، مع اتهام الشركات بعدم توفير ضمانات أمان كافية لتقنية الذكاء الاصطناعي. بينما تنكر غوغل مسؤوليتها، استناداً إلى أنها لم يكن لها أي دور مباشر في إدارة المنصة عند وقوع الحادثة.

ورداً على تلك الاتهامات، تدافع شركة Character Technologies عن نفسها بالقول إن تفاعلات روبوتات الدردشة محمية قانونياً باعتبارها «حرية تعبير» وفقًا للتعديل الأول للدستور الأميركي. وأوضحت أن روبوتها لم يشجع المراهق على الانتحار، رغم ذلك، تظل احتمالية المسؤولية القانونية قائمة بما يكفي لإثارة جدل واسع.

ماذا حدث؟ وكيف تورط روبوت الدردشة؟

بحسب الدعوى، انزلق الطالب الرياضي سيويل سيتزر في مشاكل نفسية بعد استخدام تطبيق روبوت دردشة مرتبط بشخصية خيالية. على مدار عدة أشهر، انهار توازنه العقلي بعد تعامله مع تجارب وصفها والديه بأنها “مزعجة ومبالغ فيها”. في فبراير 2024، وبعد منعه من استخدام التطبيق، رد الفعل كان مأساوياً عندما عثر على مسدس وانتحر.

هذا الحادث ليس استثنائياً، لكنه يضع شركات التقنية في معضلة أخلاقية وقانونية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على المراهقين. التقرير يشير إلى افتقار القوانين الأميركية لحماية المستخدمين الصغار من تأثيرات تلك التكنولوجيا.

الدعوى القضائية ومستقبل الذكاء الاصطناعي

تشكل هذه القضية صدمة لصناعة التقنية العالمية، حيث تلقي الضوء على الدور المثير للجدل لمشاركة غوغل في تطوير Character.AI. استثمرت غوغل موارد كبيرة في الشركة، ما يعزز الشكوك حول مسؤوليتها غير المباشرة. إذا فشل عملاق التقنية بإقناع المحكمة بعدم مسؤوليته، قد تتردد الشركات الأخرى في توقيع شراكات مماثلة، خصوصاً مع تزايد الجدل حول حماية القاصرين من تأثيرات التكنولوجيا المتقدمة.