حكم إفطار العمال في رمضان في الأعمال الشاقة.. دار الإفتاء تصدر فتاوى جديدة

يعد شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة لتعزيز القرب من الله عبر الطاعات وأداء العبادات، إذ يُعتبر الصيام أحد أعمدة الإسلام الخمسة. ومع ذلك، قد يواجه بعض العاملين مشقة كبيرة أثناء أداء وظائفهم في نهار رمضان، مما يدفع البعض للتساؤل عن جواز الإفطار للعمال في بيئات العمل الشاقة. نستعرض فيما يلي رأي دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن.

حكم إفطار العمال والموظفين في رمضان

نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى رسمية على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي توضح اللبس حول حكم الإفطار خلال العمل الشاق في رمضان. وأكدت أن الشريعة الإسلامية تتيح التيسير بشرط أن تكون هناك ضرورة ماسة. وأشارت إلى أن الفتوى الخاطئة التي تداولها البعض حول عدم جواز إفطار العمال غير صحيحة.

ذكرت الدار أن العامل المكلف بالصيام والذي يؤدي مهام شاقة خلال ساعات النهار ولا يمكنه تأجيل العمل أو التخفيف من ضغطه إلى وقت آخر، يمكن أن يرخص له بالإفطار على أن يكون ذلك في حالات الضرورة القصوى فقط.

الأعمال الشاقة التي تبيح الإفطار

وضحت دار الإفتاء أن بعض المهن التي تتطلب مجهوداً بدنياً شاقاً قد تندرج ضمن هذا الحكم، ومن بين هذه المهن:
– عمال البناء الذين يعملون تحت أشعة الشمس.
– الحمالين الذين ينقلون أوزاناً ثقيلة.
– العاملين في البيئات القاسية مثل المناطق ذات الحرارة المرتفعة، أو تلك التي تشمل التعامل مع أفران حرارية.
– السائقين الذين يشمل عملهم القيادة لمسافات طويلة وشاقة.

وأشارت الفتوى إلى أنه في حالة استمرار العذر طوال حياة العامل، يجب عليه إخراج فدية الصيام، والتي تقدر بقيمة 30 جنيهاً عن اليوم الواحد كحد أدنى، مع الإشارة إلى أن أي مبلغ زائد يتم تقديمه كفدية يعتبر صدقة إضافية طيبة.

الرخصة في الإفطار تعمل وفق الحاجة فقط

أكدت دار الإفتاء أن الحكم الشرعي لرخصة الإفطار يعتمد على وجود حاجة حقيقية ومُلِحّة. وبالتالي، فإن الإجازة ليست مطلقة بل مرهونة بالظروف الطارئة وضرورة العمل الشاق التي تمثل تأثيراً واضحاً على القدرة على الصيام.