هل يحصل المفطر بعذر على أجر الصائم؟.. دار الإفتاء توضح الإجابة الشرعية بالتفصيل

في شهر رمضان المبارك، تتجلى الروح الإيمانية ويكثر التساؤل حول بعض أحكام الصيام. من أبرز هذه الأسئلة، ما يتعلق بمن يفطرون لعذر شرعي، مثل المرض أو السفر. هل يحصل المفطر بعذر شرعي على الثواب كما لو كان صائمًا؟ دار الإفتاء المصرية أوضحت هذا الأمر للرد على استفسارات المسلمين، وفيما يلي تفاصيل الإجابة.

هل ينال المفطر بعذر شرعي الأجر كاملاً؟

تناولت دار الإفتاء المصرية هذا الموضوع عبر صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، حيث أشار الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى، إلى أن الإسلام رحيم بمن يُفطر لعذر قهري كمرض أو سفر، ويُثاب المسلم بناءً على نيته. واستدل بحديث النبي ﷺ، الذي قال: “من كان يعمل عملاً صالحًا ثم أقعده عنه مرض أو عذر، كتب له أجر ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا”.

يعني ذلك أن المسلم المفطر بعذر شرعي لا يُحرم الأجر، بل يُحتسب له الأعمال التي كان يؤديها في حال قدرته. وهذا دليل واضح على عظمة الإسلام ورحمته بعباده.

فضل الصبر على الابتلاء أثناء الإفطار بعذر

أكد الدكتور محمد عبد السميع أن الله سبحانه وتعالى يُجزل الأجر للمفطر بعذر ليس فقط بسبب نيته للصيام، بل أيضًا بسبب صبره على الابتلاء. فعندما يصاب المسلم بمرض أو يكون في حالة تمنعه من الصيام، يُثاب على تحمله وصبره، كما أشار إلى أن الحديث النبوي يدل على أن الشخص الذي يتعرض لعذر قهري يُضاف إليه أجر البلاء الذي واجهه.

الإسلام إذن لا يترك عباده دون ثواب، ويحث المؤمن على أن يثق برحمة الله وبفضله العظيم.

طمع المسلم في رحمة الله

اختتمت دار الإفتاء توضيحها بضرورة أن يظل المسلم متأملًا في سعة رحمة الله. فقد أكدت أن المسلم لا يجب أن ييأس أو يُحبط بسبب عجزه المؤقت عن أداء الصيام. بل عليه أن يكون واثقًا أن رحمة الله واسعة، وخزائنه لا تنفد، وأنه يمنح من فضله لمن توكل عليه وأحسن الظن به.