الحالات التي لا تكفي فيها الفدية عن الصيام وأحكامها الشرعية التي يجب أن تعرفها

الصيام في شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويجمع بين الطاعة والانضباط الروحي والجسدي. إلا أن هناك بعض الأعذار التي قد تُلزم المسلم بالإفطار مثل المرض أو السفر أو غيرها من الأسباب الشرعية. في بعض الحالات، يصير القضاء واجبًا ولا تُجزئ الفدية. في هذا المقال، نسلط الضوء على أهم الحالات التي لا تُجزئ فيها الفدية عن الصيام.

حالات لا تُجزئ فيها الفدية عن الصيام

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية أن هناك حالات محددة تُلزم المسلم بقضاء اليوم المفطر بدلًا من الاكتفاء بالفدية. هذه الحالات تتعلق بظروف معينة تجعل الصيام صعبًا أو ضارًا ولكنها لا تعفي الشخص من القضاء بعد زوال السبب. وفيما يلي أبرز تلك الحالات:

الإفطار بسبب المرض المؤقت

إذا أصيب المسلم بمرض مؤقت يمنعه من الصيام، وكان الصيام يشق عليه أو يُسبب تدهور حالته الصحية، فيجوز له الإفطار. ومع ذلك، يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد شفائه تمامًا وقدرته على الصيام. الفدية هنا ليست كافية لتعويض الصيام الفائت.

الإفطار بسبب السفر

أجازت الشريعة الإسلامية الإفطار في حالة السفر لمسافة تبيح القصر (حوالي 80 كيلومترًا أو أكثر)، حيث قد يكون السفر مرهقًا. ومع ذلك، بعد انتهاء شهر رمضان وعودة المسلم إلى حاله الطبيعي، يصبح القضاء واجبًا لتعويض الأيام التي أفطرها.

الإفطار بسبب الحمل والرضاعة

المرأة الحامل أو المرضع قد تُفطر إذا خشيت على نفسها أو على جنينها/رضيعها من تأثير الصيام. وفي الحالتين، يجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها بمجرد أنها تستطيع ذلك دون مشقة تُذكر. أما إذا كانت غير قادرة على القضاء بشكل دائم، فقد تلجأ للفدية بإطعام مسكين عن كل يوم.

وفي حالة جماع الرجل لزوجته في نهار رمضان، يكون عليهما قضاء يومهما المفطر، وعلى الزوج تقديم كفارة إما بالصيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا. الالتزام بهذه الأحكام يعكس أهمية الصوم كعبادة محورية تجمع بين التقوى والانضباط.