«توتر متصاعد».. الهند تتهم باكستان وتنفذ ضربات عسكرية وسط قلق دولي

تصاعد التوتر مؤخرًا بين الهند وباكستان بسبب توجيه اتهامات من الهند لباكستان بتنفيذ هجمات إرهابية في مناطق حدودية، وقد أعلنت الهند عن شن ضربات جوية استهدفت ما وصفته بمعسكرات إرهابية داخل الأراضي الباكستانية، مما زاد من حدة الأزمة بين البلدين النوويين، وأدى إلى تهديدات متبادلة بالرد والاستعداد للتصعيد، وسط مخاوف عالمية من نشوب مواجهة عسكرية بين الجانبين.

الأزمة المتفاقمة بين الهند وباكستان

أعلنت القوات المسلحة الهندية عن شن عملية عسكرية وُصفت بالدقيقة على معسكرات إرهابية داخل الأراضي الباكستانية، مشيرة إلى أن هذه العمليات جاءت ردًا على التهديدات الأمنية المتزايدة التي تشكلها ما أسمته ببنية الإرهاب في مناطق جامو وكشمير، كما تم استهداف 9 مواقع خلال العملية “سيندور”، ومنها معهد ديني في مدينة بهولبور، مما أثار غضبًا واسعًا لدى الجانب الباكستاني وفقًا لما نقلته وكالات الأنباء العالمية.
في المقابل، توعد الجيش الباكستاني بالرد، متهمًا الهند بانتهاك مواثيق دولية وتهديد استقرار المنطقة، مشددًا على حقه في اختيار الزمان والمكان المناسبين للرد على هذه الهجمات، وقد شهدت الأيام القليلة الماضية أجواء متوترة وحالة من التأهب بين الجانبين.

الكلمة المفتاحية: الأمن الدولي يناشد الهند وباكستان تجنب الصراع

وسط استياء دولي من احتمالية انزلاق الهند وباكستان إلى مواجهة عسكرية شاملة، دعا مجلس الأمن الدولي الجانبين إلى نزع فتيل التوتر واللجوء إلى الحوار والدبلوماسية لحل القضايا العالقة، وقد نقلت السلطات الباكستانية أن هناك أدلة استخباراتية تشير إلى تحركات عسكرية خطيرة قادمة من الجانب الهندي، بينما أكدت جهات رسمية هندية أن استهدافها لم يكن موجهًا للمدنيين أو المنشآت العسكرية الرسمية.
يُذكر أن الأزمة قد تفاقمت نتيجة هجوم استهدف سياحًا في كشمير المتنازع عليها، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا، وقد وجهت أصابع الاتهام إلى باكستان، بينما نفت الأخيرة أي صلة لها بالحادث، مؤكدة استعدادها الكامل للدفاع عن سيادتها.

التطورات الأخيرة بين الهند وباكستان

استمرارًا للتصعيد، أجرت باكستان اختبارات صاروخية عدة خلال الأيام الماضية، في حين أعلنت الهند عن تنظيم تدريبات للدفاع المدني تضمنت اختبارات على الإخلاء وصفارات إنذار للتحذير من هجمات جوية محتملة، وتشير هذه التحركات إلى تصعيد مستمر يثير قلق المجتمع الدولي من تداعيات الصراع بين الجانبين، خاصة مع امتلاكهما أسلحة نووية مما ينذر بكارثة إنسانية في حال تطور الصراع.
وقد أفادت تقارير بأن الضربات الجوية الهندية تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بمناطق واسعة داخل باكستان، بما في ذلك عاصمة منطقة كشمير الباكستانية مظفر آباد، حيث سمع السكان أصوات انفجارات قوية، لكن لم يتم تأكيد وقوع خسائر كبيرة حتى اللحظة، مما يؤكد إجماع العالم على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لخفض التوتر بين البلدين المتخاصمين.

وختامًا، يبقى الوضع بين الهند وباكستان متأزمًا، وسط تصاعد الاتهامات والضربات المتبادلة، مما يجعل الحلول السلمية ضرورة ملحة لتفادي كارثة كبرى قد تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.