«زيادة كبيرة» في أسعار الذهب.. عيار 21 يحقق رقماً قياسياً غير مسبوق اليوم

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا لافتًا في مصر مؤخرًا، مسجلة زيادات كبيرة نتيجة تأثرها بالتقلبات العالمية والمحلية، حيث سجل الجرام زيادة غير مسبوقة بلغت 60 جنيهًا، مما يشير إلى مزيد من الطلب المتزايد على المعدن النفيس، كما ارتفعت أسعار الأونصة عالميًا لتصل إلى مستويات 3380 دولارًا، مما يعكس رغبة المستثمرين في اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن وسط تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي عالميًا.

أسعار الذهب في السوق المصرية

تواصل أسعار الذهب في السوق المحلية تحقيق قفزات كبيرة نتيجة تدهور قيمة العملة المحلية وارتفاع الطلب، حيث وصل سعر عيار 24 إلى 5485.75 جنيه للجرام، بينما وصل عيار 21، الأكثر تداولًا بين المستهلكين، إلى 4800 جنيه، أما عيار 18 فقد سجل 4114.25 جنيه للجرام، وسجل عيار 14 رقمًا قدره 3200 جنيه، مع ملاحظة تحقيق الجنيه الذهب مستوى 38400 جنيه، ومن أبرز أسباب هذا الارتفاع تقلب أسعار الصرف وتأثر السوق المحلي بأسعار الذهب العالمية، مما جعله يستجيب سريعًا للحركة الدولية والطلب المتزايد على شراء الذهب كاستثمار.
من الجدير بالذكر أن العديد من المتغيرات تساهم في تأجيج هذه الزيادة، بدءًا من التوترات في الأسواق العالمية، مرورًا بتذبذبات أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه، وصولًا إلى الطلب الداخلي المرتفع من قبل المستثمرين والأفراد على حد سواء.

الارتفاع العالمي لأسعار الذهب وعوامله

سجل المعدن النفيس صعودًا عالميًا مؤخرًا، حيث وصلت الأونصة إلى مستوى 3387 دولارًا، بارتفاع نسبته 1.3% مقارنة بالأيام السابقة، وهذا يعكس اهتمام المستثمرين باللجوء إلى الذهب كحماية من تقلبات السوق، بالإضافة إلى السياسة النقدية للبنوك المركزية العالمية، وبالأخص الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فخفض الفوائد المصرفية وعدم استقرار العملات عزز جاذبية الذهب كاستثمار، كما أن التوترات الجيوسياسية والتجارية زادت من طلب الذهب عالميًا، إذ يتمتع الذهب دائمًا بسمعة قوية كملاذ آمن خلال هذه الفترات الصعبة، وقد لوحظ أن العديد من المستثمرين والشركات الكبرى يركزون على استثمار أموالهم في الذهب بدلًا من الأسهم أو الأصول الأخرى.

التحديات التجارية وأثرها على سعر الذهب

زاد من تعقيد المشهد العالمي إعلان الولايات المتحدة نيتها فرض رسوم جديدة على قطاعات مثل الأدوية والمنتجات الصناعية، مما أشعل المخاوف من تأثير ذلك على التجارة الدولية، لذلك أسهمت هذه الخطوات في دفع المستثمرين نحو الأسواق الآمنة، ولا سيما الذهب، الذي يعتبر دائمًا الحصن المنيع في مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية، كما أن تأثير التوترات التجارية على الأسواق أدى إلى تعزيز الطلب على المعادن كملجأ استثماري مضمون، ووفقًا للتقارير، يرجح استمرار الاتجاه التصاعدي في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مما يجعله وجهة استثمارية مطلوبة من الجميع.