الذهب يواصل الارتفاع في مصر بعد تجاوز حاجز 3000 دولار للأوقية وتحقيق مكاسب جديدة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا تاريخيًا في الأسواق العالمية والمحلية مؤخرًا، حيث تجاوزت أونصة الذهب حاجز 3024 دولارًا لأول مرة في المعاملات الفورية، مسجلة ارتفاعًا يتجاوز 1%. هذا الصعود انعكس سريعًا على السوق المصري، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى قياسيًا بلغ 4250 جنيهًا، وهو مستوى غير مسبوق يعكس التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية المتسارعة.

التوترات العالمية وأثرها على صعود الذهب

يرى إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن تصاعد الأزمات السياسية عالمياً، مثل التوترات في قطاع غزة، إضافة إلى اضطرابات حركة التجارة الدولية، لعب دورًا كبيرًا في زيادة الأسعار. في الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2.6% لتتجاوز 3005 دولارات للأونصة، مما يعزز استمرار الاتجاه الصعودي للذهب في ظل استمرار حالة عدم اليقين العالمية.

التوترات التجارية بين واشنطن وأوروبا تعزز أسعار الذهب

قال واصف إن الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تساهم بشكل كبير في دفع الذهب نحو الارتفاع. فالتصعيد الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأوروبا، خلق حالة من القلق دفعت المستثمرين للتوجه نحو الذهب كملاذ آمن. الوضع الاقتصادي العالمي الهش، مع الأزمات التجارية المتزايدة، يُبرز الذهب كخيار استثماري يُفضله الكثيرون لضمان استقرار أصولهم.

توقعات بمزيد من المكاسب للذهب

منذ بداية العام الحالي، سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا تجاوز 15% عالميًا، مدفوعة بعدد من العوامل الاقتصادية والسياسية. توقعات خفض الفائدة الأمريكية ثلاث مرات بدلاً من مرتين أسهمت في تعزيز الطلب على الذهب. في السوق المصري، تواصل الأسعار المحلية تأثرها الواضح بالسوق العالمي، حيث شهدت ارتفاعًا بنسبة 1.5% خلال اليوم ذاته. يتوقع محللون استمرار موجة صعود الذهب عالميًا ومحليًا، مدعومًا بمخاوف المستثمرين من المستقبل السياسي والاقتصادي المضطرب.

بالتالي، يبدو أن الذهب سيظل الخيار الأبرز للمستثمرين خلال المرحلة القادمة، بفضل القلق المستمر بشأن الأسواق العالمية، مما يزيد من احتمالات استمرار موجة الصعود القوية في الأسعار.