شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حادثة مأساوية جديدة تسببت في إصابة 14 شخصًا وأضرار مادية نتيجة انفجار عنيف بالقرب من أحد المراكز التجارية، واتهمت الميليشيا الحوثية عددًا من موظفي المركز بالتخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية، مما أضاف توترًا إلى الأجواء الأمنية في المدينة التي تعاني من اضطرابات متتالية بسبب الأعمال العدائية المتزايدة.
الحوثيون واتهماتهم بالتخابر ضد موظفي مركز تجاري في صنعاء
شهدت الأيام الأخيرة احتجاز عدد من موظفي مركز تجاري بالعاصمة اليمنية صنعاء على يد ميليشيا الحوثي، بتهم تتعلق بالتخابر مع الولايات المتحدة، فيما أفرجت الميليشيا لاحقًا عن الموظفين بعد التحقيق معهم، وأوضحت مصادر أن الاحتجاز جاء على خلفية انفجار وقع في شارع الأربعين، وألحق أضرارًا كبيرة بالمواقع المجاورة متسببة بإصابات متعددة بين المدنيين.
تشير المعلومات إلى أن الحوثيين زعموا أن الموظفين كانوا على اتصال بجهات أجنبية ونقل معلومات حساسة، إلا أن التحقيقات كشفت عن مفاجآت عدة، حيث أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة أن الانفجار كان نتيجة قيام الحوثيين بإطلاق صاروخ من منطقة صرف شمال شرق صنعاء في محاولة لإسقاط طائرة استطلاع أمريكية، ليخطئ الصاروخ هدفه ويسقط بالقرب من المركز التجاري.
تفاصيل الانفجار وأسبابه وفق تقارير أمنية
وفقًا لتقارير أمنية وشهود عيان، فقد تسبب الصاروخ في حفرة صغيرة على الرصيف، بجانب تدمير جزئي لعدد من المحال المجاورة، وأثار حالة من الرعب بين السكان المحليين، كما أن الانفجار يُعد مشابهًا لحادثة شهدها سوق “فروة” مؤخرًا، التي شهدت سقوط عشرات الضحايا نتيجة انفجار آخر نسبته المصادر إلى ميليشيا الحوثي، وهذا التوجه يسهم في تأجيج الغضب الشعبي وزيادة الاتهامات الموجهة إلى الميليشيا بشأن استخدام المناطق المدنية كمواقع لإطلاق الصواريخ وخزن الأسلحة.
على الرغم من تضارب التصريحات الرسمية المتعلقة بسبب الانفجار، أكدت وزارة الصحة أن عدد المصابين بلغ 14 شخصًا معظمهم من المدنيين العاملين أو المتسوقين، كما يرجح أن الموقع الذي شهد الانفجار كان يحتوي على هنجر تم استخدامه من قِبل الميليشيا كمخزن للأسلحة، مما يعضد الاتهامات بشأن استغلال المنشآت المدنية لأغراض عسكرية، وهو ما يُعرض حياة المواطنين للخطر.
آثار الحوادث المتكررة على سكان العاصمة صنعاء
باعتبار ذلك الحادث ضمن سلسلة حوادث مشابهة شهدتها صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين، فإن الأسلوب المتبع من قبل الميليشيا في تنفيذ هجماتهم أو تخزين الأسلحة داخل مناطق آهلة بالسكان يدفع المدنيين ثمنه باستمرار، وأسفرت تلك الأنشطة عن تضرر واسع للبنية التحتية، وفقد العديد من الأسر لمصادر رزقها نتيجة الأضرار المادية التي تسببها الانفجارات المتكررة، مما يؤدي إلى خلق أزمات اقتصادية وأمنية خانقة.
من المتوقع أن تزداد المطالب الدولية بضرورة حماية المدنيين في اليمن وتحميل الميليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن تلك الانتهاكات الجسيمة التي تعرض حياة الآلاف للخطر، وسط غضب شعبي متزايد وإدانات واسعة لما يحدث في صنعاء.
“استعدوا للصرف!”.. وزارة المالية العراقية تُعلن موعد توزيع رواتب المتقاعدين لشهر مايو 2025
«قمة مثيرة» مانشستر سيتي ضد بورنموث للتأهل للأبطال وتفاصيل الموعد والقناة
«الأهلي» يواجه «سيراميكا كليوباترا».. موعد المباراة والقنوات الناقلة بالدوري المصري
«زمن جميل».. تردد ماسبيرو زمان 2025 الجديد على نايل سات رسميًا
حصريًا كشف نقاط الفصل الثالث فضاء الأولياء عبر tharwa education فور إعلانها
«وداعًا للانتظار» تطبيق أوكاش يقدم حلولًا فورية من بنك أمدرمان 2025
«انخفاض كبير» في أسعار البلح السيوي اليوم الخميس بأسواق ومحلات مطروح
3 أبراج فلكية مرشحة للثراء الفاحش والسعادة حسب توقعات العرافة العمياء