«الذهب يقفز» مع توقعات تثبيت الفائدة و«ترامب يلوح» بصلح مع الصين

شهدت الأسواق العالمية والمحلية تطورات كبيرة خلال الساعات الأخيرة، حيث تراوحت الأحداث بين تغيرات في أسعار الذهب، وتوترات سياسية وتجارية، وتحقيق شركات كبرى أرباحًا عالية، مع تكبد بعض الشركات الأخرى خسائر كبيرة. نسلط الضوء في هذا التقرير على أبرز الأخبار الاقتصادية العالمية، مع التركيز على التحركات المالية والشركات والطاقة، في جولة جديدة من بانكير.

أسعار الذهب ترتفع بفضل تراجع الدولار

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تعاملات هذا الأسبوع، مدعومة بانخفاض الدولار الأمريكي وترقب المستثمرين لسماع قرارات جديدة تخص السياسة النقدية في الولايات المتحدة. ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2.2% ليصل إلى 3315 دولارًا للأونصة، كما سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعًا بنسبة 2.5% لتصل إلى 3324 دولارًا للأونصة. التوجه الإيجابي في أسعار الذهب يعكس القلق المستمر بشأن التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب التوقعات الخاصة باجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بأن بلاده تعمل على تعزيز علاقاتها التجارية مع عدة دول حول العالم، من بينها الصين، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي يتمثل في إبرام اتفاقيات تجارية عادلة تحفظ حقوق الولايات المتحدة. وأوضح ترامب أن الاجتماعات مع المسؤولين الصينيين جارية لمناقشة هذه القضايا الحساسة، مؤكدًا على عدم وجود نية في الوقت الحالي للتواصل المباشر مع الرئيس الصيني. يبقى التركيز منصبًا على تحقيق توازن تجاري، خاصة بعد الضغوط الكبيرة التي تمارسها الإدارة الأمريكية على البنك المركزي بشأن رفع أسعار الفائدة.

نتائج مالية مختلطة للشركات الكبرى

كشف الأداء المالي للشركات الكبرى حول العالم عن تفاوت كبير في النتائج. على سبيل المثال، حققت شركة ألفا ظبي القابضة نتائج مالية قوية، حيث ارتفعت أرباحها المعدلة قبل الضرائب إلى 4.4 مليار درهم إماراتي، بينما سجلت إيرادات بلغت 17.4 مليار درهم، مما يعكس نجاحها اللافت في تنفيذ استراتيجياتها بقطاعات رئيسية. وفي المقابل، عانت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من خسائر بلغت 1.21 مليار ريال سعودي خلال الربع الأول من عام 2025، نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل والمواد الخام.

أما على الصعيد الإيراني، تسبب انفجار بميناء الشهيد رجائي في خسائر تتجاوز 3 مليارات دولار، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث المؤلم.

تُظهر هذه التطورات أن الاقتصاد العالمي يمر بمراحل متقلبة تتطلب مراقبة مستمرة، مع التركيز على التأثيرات السياسية والتجارية التي تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل مستقبل الأسواق والشركات حول العالم.