«قفزة جديدة».. سعر الذهب اليوم يواصل الارتفاع ويسجل أعلى مستوى له

شهد سعر الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات الإثنين 5 مايو 2025، حيث وصلت الأوقية إلى مستوى 3320 دولارًا عالميًا، مما يعكس نشاطًا واضحًا في أسواق المعدن النفيس، ويأتي ذلك كنتيجة مباشرة للتغيرات الاقتصادية العالمية والتوترات السياسية التي تلقي بظلالها على قرارات المستثمرين، ويعد هذا السعر من ضمن أعلى المستويات التي تم تسجيلها خلال العام الحالي.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب اليوم عالميًا

هناك العديد من العوامل التي تسهم في ارتفاع سعر الذهب عالميًا، أبرزها زيادة الطلب على المعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، وتستثمر البنوك المركزية الكبرى بشكل مكثف في شراء الذهب لتعزيز احتياطاتها النقدية، مع تزايد تقلبات الأسواق المالية والأسهم التي تدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول مستقرة مثل الذهب، كما أن تباطؤ النمو الاقتصادي يجعل من الصعب رفع أسعار الفائدة، مما يساهم في تعزيز جاذبية المعدن الأصفر.
التوترات السياسية والجيوسياسية تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الطلب على الذهب كأصل آمن، حيث إن الأزمات الدولية وتراجع التوقعات بشأن أسواق الأسهم تؤدي إلى زيادة الإقبال على هذا المعدن. وفي نفس السياق، فإن ضعف الدولار يساهم كثيرًا في دعم أسعار الذهب، مما يزيد من جاذبيته لدى المستثمرين عالميًا.

تأثير ارتفاع سعر الذهب العالمي على السوق المصري

انعكس ارتفاع سعر الذهب عالميًا بشكل مباشر على السوق المصري، حيث تأثر عيار 21 الأكثر تداولًا داخل مصر ليصل إلى 4715 جنيهًا للجرام، مع وجود زيادات في أسعار الذهب بمختلف أعيرته. يُعد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري أحد العوامل الأساسية في تحديد أسعار الذهب محليًا، حيث يرتبط سعر الذهب بالدولار في الأسواق العالمية، مما يؤدي إلى التغييرات الحادة في السوق المصري.
تشهد أسعار الذهب في مصر اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين المحليين والمواطنين الذين يرون المعدن النفيس وسيلة مثالية لحفظ القيمة، كما أن ارتفاع الأسعار ينعكس أيضًا على أسعار المشغولات الذهبية والمجوهرات، وبالتالي فإن السوق المصري يعيش حالة من الترقب خاصةً في ظل استمرار تقلبات الأسعار عالميًا ومحليًا.

أسعار الذهب اليوم في مصر

تشير المؤشرات إلى احتمالية استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار السياسات النقدية التيسيرية في بعض الدول الكبرى أو في حال تفاقم التوترات العالمية، الأمر الذي قد يؤدي لمزيد من الطلب على المعدن النفيس في الأسواق المحلية والعالمية، مما يجعل مراقبة حركة الأسعار أمرًا ضروريًا للمستثمرين.