الدراما المصرية في رمضان: أخطاء أغضبت الجمهور وتدخل الرئيس لتصحيح المسار

شهدت الدراما المصرية خلال رمضان 2025 موجة واسعة من الانتقادات، خصوصًا بعدما جاءت هذه الأعمال متعارضة بشكل واضح مع القيم والتقاليد المصرية. هذا دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل، حيث طالب بإعادة الشؤون الفنية إلى مسار يعزز القيم الإيجابية ويكرس الهوية الوطنية. تأتي هذه الانتقادات لتشير إلى دور الدراما الهام في تشكيل وعي المجتمع المصري.

خلل الدراما المصرية في رمضان وأثره على الجمهور

أثارت العروض الدرامية المقدمة في شهر رمضان استياء شريحة كبيرة من المصريين. فبدلًا من احترام خصوصية شهر الرحمات والعبادات، شهد الجمهور محتوى يتنافى مع أجواء الشهر الكريم والقيم الأخلاقية المتعارف عليها. خلال احتفالية ذكرى العاشر من رمضان، دعا الرئيس السيسي المؤسسات الإعلامية والفنية لتحمل مسؤوليتها والعمل على بناء وعي الأجيال الجديدة على أسس سليمة تحافظ على الهوية الثقافية للمجتمع وتدعم تماسكه بدلاً من عرض محتويات تعزز القيم السلبية.

ضرورة تعزيز الدراما الهادفة والمتوافقة مع القيم المصرية

شدد الرئيس السيسي على أهمية توجيه الدراما لتناول القضايا الاجتماعية بكفاءة وتقديم حلول عملية تسهم في تحسين المجتمع المصري بدلاً من التركيز على الترفيه غير الهادف. فالدراما ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي أداة تأثير ذات دور قوي في تشكيل العادات والمعتقدات داخل الأسرة المصرية ونقل رسالة واضحة وصادقة للأجيال القادمة.
كما أكد الرئيس على ضرورة إنتاج أعمال تاريخية وثقافية تحكي للأجيال عن ماضيهم العريق وتسهم في تعزيز الوعي التاريخي، مما يؤدي إلى بناء مجتمع أكثر تماسكًا.

إشادة بالأعمال الإيجابية ودعوة للإعلام البناء

استشهد الرئيس ببرنامج “قطايف” للفنان سامح حسين، وأثنى عليه باعتباره نموذجًا للإعلام الهادف والبناء. ودعا إلى تعزيز الإعلام الإيجابي والاستفادة من محتويات تسهم في تربية الأجيال تربية سليمة. كما أكد على أهمية التعاون بين المؤسسات الإعلامية، والمدارس، ودور العبادة في تشكيل شخصية المواطن المصري، مطالبًا الحكومة بدعم هذه الجهود لضمان بناء مواطن مُتمسك بالثوابت الأخلاقية والاجتماعية.

هذه الدعوة إلى إصلاح الإعلام والدراما تعكس حرص القيادة السياسية على الاستجابة لتطلعات المجتمع، وتعزيز الجوانب الثقافية المستنيرة المؤثرة في النهوض بالمجتمع المصري.