«صدمة الرحيل» عقب وفاة الفنان نعيم عيسى.. أبرز محطات حياته وأعماله

توفى الفنان القدير نعيم عيسى عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد رحلة فنية طويلة وعطاء متميز أثرى بها الساحة الفنية المصرية بعروضه المميزة في المسرح والسينما والتلفزيون، وترك بصمة في قلوب محبيه، حيث استحوذت الأخبار المتعلقة به على اهتمام واسع من قبل الجمهور، ما يبرز مكانته كأحد نجوم الفن في مصر، ومن المقرر تشييع جثمانه يوم الثلاثاء بمسجد المنارة بالإسكندرية بعد صلاة الظهر.

الحالة الصحية للفنان نعيم عيسى قبل رحيله

عانى الفنان نعيم عيسى في أيامه الأخيرة من تدهور حالته الصحية نتيجة التهاب حاد في الرئة، مما قاده للمكوث في المستشفى تحت رعاية طبية مكثفة، وقد كشف نجله تفاصيل حالته الصحية قائلاً إن عضلة القلب توقفت لمدة أربع دقائق قبل أن يعيده الأطباء إلى التنفس عبر الأجهزة الطبية، ولم تفلح محاولات استقرار حالته الصحية ليسترد عافيته، حيث وافته المنية بعد صراع مع المرض امتد لفترة.
جاءت هذه المأساة بعدما تصدرت أخبار مرضه اهتمام الكثير من جمهوره الذي تابع بقلق تفاصيل حالته الصحية، خاصة بعدما أكد الأطباء الحاجة إلى مساعدته على التنفس عبر الأجهزة، ومما زاد من الحزن نزول خبر الوفاة الذي صدم جمهوره ومحبيه من كل الفئات.

نعيم عيسى في عيون نقابة المهن التمثيلية

نعت نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الدكتور أشرف زكي، الفنان القدير نعيم عيسى ببالغ الحزن والأسى، معتبرة أن رحيله خسارة كبيرة للوسط الفني المصري، حيث قدمت النقابة خالص التعازي والمواساة لاسرته، وطلبت من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، مشيدةً بالدور البارز الذي قام به خلال عقود ساهمت في إثراء المسرح المصري والأعمال الفنية المختلفة، وقد كان بحق رمزًا للعطاء الفني الرصين.
عبّرت النقابة عن ألمها نتيجة الفقدان الكبير، مؤكدة أن الفنان الراحل يستحق كل تقدير لما تركه من إرث فني يعكس وفاءه لهذه المهنة الاستثنائية، حيث شارك بجانب أعظم فناني مصر في أعمال حفرت اسمها في ذاكرة الأجيال.

أبرز أعمال الفنان نعيم عيسى ومسيرته

ترك الفنان نعيم عيسى إرثًا فنيًا خالدًا، حيث بدأ مسيرته بالعمل ضمن فرقة مدبولي وفرقة الأسكندرية، ومن هناك انطلق لتحقيق شهرة واسعة عبر مشاركته في مجموعة من الأعمال التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ المسرح، من أشهر أعماله المسرحية “الواد سيد الشغال” و”شاهد مشفش حاجة”، بالإضافة إلى عروض مسرحية أخرى مثل “الزمبليطة في الصالون”، و”ريا وسكينة”.
في مجال السينما، شارك عيسى في عدد لا يُنسى من الأفلام التي تُبرز تفاصيل الحياة اليومية بقالب درامي مميز، وكان دائمًا ما يتمتع بأسلوبه الخاص في تقديم الأدوار بأسلوب ساخر ومبهج خطف قلوب الجمهور.
رحيله يُعد فقدانًا لنجم أثرى الفنون المصرية بمواهبه الاستثنائية وقدم وجهة نظر مميزة تعكس تفانيه طوال مسيرته الفنية الطويلة، التي بدأت من المسرح وصولاً إلى السينما والتلفزيون.