شهد سعر الدولار قفزة ملحوظة مقابل الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم بالبنوك متأثراً بخروج بعض المستثمرين الأجانب من سوق أذون وسندات الخزانة المحلية. هذا التحرك يأتي نتيجة لظروف اقتصادية عالمية، أبرزها تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي ضاعف من الضغط على العملة المحلية في إطار سياسة العرض والطلب الحر.
أسباب ارتفاع سعر الدولار في البنوك
شهد الدولار ارتفاعًا بنحو 43 قرشًا ليصل إلى 51.63 جنيه للشراء و51.73 جنيه للبيع في بنكي الأهلي المصري ومصر. في الوقت ذاته، بلغ سعر الدولار في بنكي القاهرة والتجاري الدولي 51.64 جنيه للشراء و51.74 جنيه للبيع.
الأسباب تعود إلى خروج الأموال الساخنة من السوق المصري نتيجة مخاوف المستثمرين بسبب حرب الرسوم الجمركية بين الصين وأمريكا. وقد أعلن مسؤول خزانة بنكية أن ارتفاع الطلب على الدولار من جانب المستثمرين أسهم في الضغط على الجنيه، حيث تتبع مصر نظام سعر الصرف الحر الذي يتأثر مباشرةً بمعدلات العرض والطلب.
تداعيات خروج الاستثمارات الأجنبية
خروج الاستثمار الأجنبي، المعروف بالأموال الساخنة، يشكل ضغطًا على العملات المحلية. وتختلف آثار هذه الظاهرة بين الأسواق الناشئة، بناءً على قوة أو ضعف ميزان المدفوعات. في الوقت ذاته، ذكر "رامي أبو النجا"، نائب محافظ البنك المركزي، أن تراجع الجنيه يعكس ديناميكيات صحية للاقتصاد. وأوضح أن استخدام نظام الصرف المرن يعد أداة قوية لامتصاص الصدمات الاقتصادية، ويحول دون تراكم المشكلات التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار قيمة العملة.