«قفزة تاريخية» في أسعار الذهب بمصر.. عيار 21 يتخطى 4700 جنيه

شهدت أسعار الذهب في مصر صعودًا ملحوظًا خلال منتصف تعاملات اليوم الاثنين، حيث ارتفع سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 4700 جنيه للبيع، تزامنًا مع تحسن الأسعار العالمية التي شهدت ارتفاعًا بنسبة 2.3% نتيجة لعدة عوامل مثل ضعف الدولار وترقب سياسات الفيدرالي الأمريكي، مما يجعل المعدن النفيس وسيلة استثمار وحماية للقيمة في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب في السوق المصرية

تشهد أسعار الذهب حالة من التقلبات نتيجة لعوامل داخلية وخارجية، ففي السوق المحلية، يعاني الاقتصاد المصري من تحديات تؤثر بشكل مباشر على الطلب على الذهب، حيث يزداد الإقبال عليه كوسيلة للتحوّط ضد تقلبات أسعار الصرف، كما تلعب الأحداث الجيوسياسية دورًا مؤثرًا في تقلب الأسعار عالميًا، بالإضافة إلى ذلك، تساهم قرارات البنوك المركزية العالمية بشأن السياسات النقدية مثل رفع الفائدة أو تثبيتها في تعزيز هذا الاتجاه التصاعدي.
يشكل الطلب المحلي على الذهب جانبًا كبيرًا من الدعم لهذه الأسعار، فغالبًا ما يُفضل المصريون الاستثمار في سبائك الذهب والجنيهات الذهبية بسبب سهولة بيعها عند الحاجة؛ علاوة على ذلك، ساهم تراجع قيمة العملة المحلية في دفع المزيد من المستثمرين والأفراد نحو شراء الذهب كملاذ آمن للحفاظ على القيمة.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية

تفاوتت أسعار الذهب حسب العيارات المختلفة اليوم، حيث صعد سعر غرام الذهب عيار 24 إلى 5371 جنيهًا للبيع، بينما وصل سعر عيار 21، الأكثر انتشارًا، إلى 4700 جنيه، أما غرام الذهب عيار 18 فبلغ 4028 جنيهًا للبيع، وتبقى الأسعار دون احتساب المصنعية التي قد تختلف من مكان إلى آخر، كما ارتفع سعر الجنيه الذهب اليوم إلى 37600 جنيه، مع زيادة ملحوظة في سعر السبائك التي تستهدف أغلب المستثمرين.
لم يقتصر الارتفاع على السوق المحلية فقط، بل انعكس أيضًا على الأسواق الإقليمية مثل السعودية، حيث بلغ سعر عيار 24 حوالي 407 ريالات، مما يعكس الارتباط العالمي بين الأسواق وتأثير التطورات الاقتصادية والجيوسياسية على الأسعار.

التوجهات العالمية لأسعار الذهب

على المستوى العالمي، سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 2.3% في المعاملات الفورية لتصل الأونصة إلى 3315.7 دولار، ويرجع ذلك إلى تراجع قيمة الدولار ترقبًا لقرارات الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة، وغيرها من التطورات المرتبطة بالأزمات التجارية، أما العقود الآجلة فقد سجلت مستويات قياسية عند 3324.2 دولار للأونصة، مما زاد من الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن عالميًا.
من المتوقع استمرار حالة عدم اليقين في أسواق الذهب، مما يبقي المستثمرين في حالة مراقبة لأنباء الفيدرالي وسياسات الحكومات العالمية التي قد تؤثر بشكل أكبر على تحركات السوق، ويحتاج المتداولون إلى متابعة يومية للأسعار للاستفادة من التقلبات واستثمارها بشكل أمثل.