تصريحات فدوى مواهب عن المسيحية تثير جدلاً واسعًا ومطالب بسحب جنسيتها لإساءتها للحضارة المصرية

تصريح المخرجة المعتزلة فدوى مواهب حول الدين المسيحي أثار جدلاً واسعًا في مصر، متسببًا في موجة من الغضب بين العديد من المواطنين. جاءت تصريحاتها مصحوبة بانتقادات طالت الحضارة المصرية القديمة وتراثها العريق، ما أدى إلى تصعيد الدعوات لسحب جنسيتها المصرية. تُناقش القضية باستفاضة على منصات التواصل الاجتماعي، مع تساؤلات حول جدية اتخاذ خطوات قانونية حيال هذا السلوك.

تصريحات فدوى مواهب حول الدين المسيحي

أدلت فدوى مواهب بتصريحات وُصفت بالمثيرة للجدل أثناء حديثها مع أطفال، حيث ذكرت أن “سيدنا عيسى مسلم، ولا وجود لشيء يُسمى الدين المسيحي أو اليهودي، مع وجود دين واحد فقط وهو الإسلام”. هذه العبارات قوبلت برفض واسع من جانب المصريين، خاصةً وأنها اعتُبرت انتهاكًا صارخًا للعقيدة المسيحية وما تحمله من مكانة في المجتمع المصري. كما أن تصريحاتها فتحت جدلاً أوسع حول فهمها للديانات وعدم احترامها لتنوع الأديان والثقافات.

إساءة للحضارة المصرية القديمة

لم تقتصر إثارة الجدل على الجانب الديني فقط، فقد تواصلت ردود الأفعال المستنكرة بسبب زيارة فدوى مواهب إلى المتحف المصري الكبير. وخلال زيارتها، أطلقت تصريحات مُسيئة للحضارة المصرية القديمة والفراعنة، ما دفع العديد من المثقفين والنشطاء إلى التعبير عن غضبهم. وُصفت تصريحاتها بأنها تمثل انتهاكًا لتاريخ مصر العريق وإهانة صريحة للفراعنة الذين يُعدون جزءًا هامًا من الذاكرة الثقافية المصرية.

مطالبات بسحب الجنسية وردود فعل واسعة

نتيجة تصرفات فدوى مواهب، انطلقت دعوات من نشطاء ومثقفين تطالب بسحب جنسيتها المصرية، مشيرين إلى أن ممارساتها لا تُعبر عن القيم المصرية. الكاتب محمد أبو قمر عبّر عن استهجانه الشديد عبر مواقع التواصل، متسائلًا عن شخصية الداعمين لها وكيفية منحها النفوذ الذي استغلته للإساءة للتراث والدين. دعا البعض إلى تطبيق القوانين الصارمة للحفاظ على وحدة النسيج الوطني ومحاسبة من يتجاوز حدود العلاقات الدينية والثقافية.

القضية أثارت تساؤلات حول إمكانية اتخاذ خطوات قانونية ضد تصريحات فدوى مواهب. فما زال المصريون ينتظرون رد فعل حاسمًا يحفظ الهوية الوطنية ويُجرم الإساءات لأي جزء من التاريخ أو الدين المصري، مما سيعزز حماية مصر من هذه الخطابات الخلافية.