«قفزة جديدة» للذهب مع تراجع الدولار وترقب الأسواق لقرار الفيدرالي المرتقب

شهدت أسعار الذهب تغيرات طفيفة وتذبذبًا في الأسواق المالية العالمية، حيث انعكست التحركات المستمرة في الاقتصاد العالمي وحالة عدم الاستقرار على أداء المعدن الأصفر، وقد جاء ذلك وسط تداولات حذرة تشمل المعادن النفيسة الأخرى، تزامنًا مع تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية المختلفة على الأسواق، ما يجعل الذهب واحدًا من الأصول الاستثمارية الأكثر جذبًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان.

تحديث أسعار الذهب في الأسواق

ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 3245.01 دولار للأونصة، بينما شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب صعودًا قدره 0.3% لتصل إلى 3252.00 دولار للأونصة، وهذا الارتفاع جاء مدفوعًا بانخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% مقابل باقي العملات، ما عزز قيمة الذهب لحاملي العملات المنافسة، الجدير بالذكر أن تقلبات سعر الدولار مرتبطة بشكل مباشر بتحركات أسعار المعادن النفيسة، مما يجعل المستثمرين يركزون دائمًا على متابعة المؤشرات الاقتصادية المرتبطة بالدولار.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب

عدة عوامل تلعب دورًا حيويًا في تحديد أسعار الذهب في الأسواق العالمية، ومنها استمرار الولايات المتحدة والصين في الحوارات التجارية المتعلقة بالرسوم الجمركية، مع استعداد الجانبين للبحث عن حلول تخدم الأطراف المعنية، كذلك صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لن يقيل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قبل نهاية فترته، رغم انتقاده لأسلوب إدارته والضغط لخفض أسعار الفائدة، كما أن سوق العمل الأمريكي ظل مستقرًا حسب بيانات شهر أبريل، حيث لم تشهد معدلات البطالة تغيرًا يُذكر واستقرت عند 4.2%، ما يعكس قوة الاقتصاد الأمريكي.

اتجاه الأسواق والمعادن النفيسة الأخرى

بالإضافة إلى الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تغيرات ملحوظة، فقد ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 32.02 دولار للأونصة، بينما انخفض سعر البلاتين بما نسبته 0.5% إلى 954.88 دولار، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 951.36 دولار، أما الأسواق الآسيوية مثل الصين فتستعد لاستئناف التداول بعد إجازة عيد العمال، ومن المتوقع أن تظهر الأسواق الصينية تأثيرًا ملحوظًا على تداول هذه المعادن.

تتجه الأنظار الآن إلى قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للتعرف على مسار السياسة النقدية في الفترة المقبلة، حيث يلعب سعر الفائدة دورًا أساسيًا في تحديد تحركات الذهب، بينما يبقى الذهب الخيار المفضل للمستثمرين كملاذ آمن وسط تقلبات السوق العالمية.

في الختام، تبقى أسعار الذهب والمعادن النفيسة متأثرة بشدة بالعوامل الاقتصادية العالمية والتقلبات النقدية والسياسية، مما يجعل من متابعة سوق المعادن أمرًا ضروريًا للمستثمرين ومتابعي الاقتصاد العالمي.