«أسطورة» عمر عصر يرفض التجنيس: تنس الطاولة انتماء وليس «قرشين زيادة»

عمر عصر لاعب مصري أسطوري في عالم تنس الطاولة، حقق العديد من الإنجازات التي جعلت منه رمزًا رياضيًا عالميًا، فهو لم يجد فقط شغفه في اللعبة منذ صغره، بل استطاع أن يحول هذا الشغف إلى احترافية جعلته من بين أفضل لاعبي العالم، ورغم العروض التي تلقاها من دول عدة للتجنيس، أصر عمر على تمثيل بلده مصر، ليكون نموذجًا ملهمًا لكل الرياضيين العرب.

عمر عصر: مسيرة رياضية حافلة بالألقاب في تنس الطاولة

بدأ عمر عصر رحلته مع تنس الطاولة من عمر أربع سنوات على يد والده الذي كان مدربًا في اللعبة، ورغم بساطة البداية، استطاع عمر أن يتحول إلى أحد أهم الأسماء في عالم تنس الطاولة، وقد حصد بطولة الجمهورية كأول إنجاز محلي، ومن ثم بدأت مسيرته الاحترافية في السويد وعدة دول أخرى، حيث تمكن من إثبات نفسه وتحقيق مكاسب رياضية لعبت دورًا كبيرًا في رفع اسم مصر عاليًا في هذه الرياضة، كما أن عمر يؤكد دائمًا أن أي نجاح له لم يكن ممكنًا دون الدعم الذي وفره الأهل ونظام تدريب دائم.

لماذا رفض عمر عصر عروض التجنيس واستمر حاملاً لعلم مصر؟

تلقى عمر عصر عروضًا مغرية من دول عربية وأوروبية كبيرة للتجنيس واللعب بألوانها، لكنه رفض متمسكًا بمبادئه الوطنية وإيمانه العميق بأن التمثيل الرياضي يجب أن يكون له هدف سامٍ أكبر من مجرد مكاسب مادية، أوضح أنه رغم تلك الإغراءات، إلا أن الانتماء لمصر هو المحرك الأساسي له في مسيرته الرياضية، ويشير إلى أن حلمه الأكبر هو تحقيق ميدالية أولمبية باسم بلده؛ لهذا السبب جعل قرار الحفاظ على هويته الوطنية أولوية لا تقبل التنازل.

صعوبات واجهها عمر عصر وسعيه لتطوير تنس الطاولة في مصر

على الرغم من إنجازاته، لم تكن مسيرة عمر عصر خالية من الصعوبات، فقد صرح أكثر من مرة بأنه قدم العديد من الشكاوى لإصلاح السلبيات التي تواجه تنس الطاولة في مصر، كما ذكر أن إصابات جسدية كادت أن تنهي مسيرته الرياضية، لكنه دائمًا يعود أقوى وملتزمًا بتحقيق أهدافه، وبعد اعتزاله يخطط لتطوير اللعبة في مصر وجعلها في المقدمة على المستوى المحلي والعالمي، كما يسعى لبث الحماس في قلوب الشباب المصري خاصة في الألعاب الفردية التي لا تأخذ الاهتمام الإعلامي.

بمواقفه وإنجازاته، استطاع عمر عصر أن يكون أكثر من مجرد رياضي، بل سفيرًا حقيقيًا للعبة تنس الطاولة ولمصر، يبقى الهدف الأسمى الذي يسعى إليه هو أن تصبح هذه الرياضة على قمة الأولويات الوطنية، وأن يحظى لاعبوها بالتقدير الذي يستحقونه.