ذكاء Gemini من جوجل يتفوق على لعبة عمرها 29 عامًا في إنجاز جديد

أعلنت شركة جوجل إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي جديد يحمل اسم Gemini 2.5 Pro، وهو ما وصفته بأنه الأكثر تطورًا في مجال الذكاء الاصطناعي حتى الآن؛ وقد استطاع هذا النموذج تحقيق إنجاز استثنائي عندما تمكن من إتمام لعبة Pokémon Blue الشهيرة، والتي تشتهر بتعقيداتها وتحدياتها الكبيرة، ما يعكس قدراته المتطورة في عمليات التحليل واتخاذ القرارات.

قدرات Gemini 2.5 Pro في ألعاب الفيديو

يعتبر Gemini 2.5 Pro خطوة مهمة نحو تحقيق ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام، خاصة بعد نجاحه في إكمال لعبة Pokémon Blue التي تتطلب تخطيطًا استراتيجيًا وطويل المدى، اللعبة التي صدرت في عام 1996، تُعتبر معيارًا كبيرًا لتقييم قدرات النظام الذكي، لأنها تجمع بين التعقيد في إدارة الأهداف، والتنقل، والاستراتيجيات القتالية، وقد أثبت النموذج من خلال هذا الإنجاز قدرته على مجاراة الألعاب التفاعلية ذات الطابع المعقد في بيئة ديناميكية.

طرحت جوجل هذا النموذج مع تصريحات تؤكد تفوقه على النماذج المنافسة الأخرى مثل OpenAI وDeepSeek، مشيرة إلى اختبارات معيارية داعمة لهذه الادعاءات، وما يميز الإنجاز أنه لم يتم إطلاق التحدي من قبل جوجل رسميًا، بل جاء بواسطة مبرمج مستقل يدعى Joel Z، ورغم ذلك نال دعمًا كبيرًا من فريق جوجل.

مزايا Gemini 2.5 Pro في البرمجة والتطوير

بعيدًا عن الألعاب، يتميز نموذج Gemini 2.5 Pro بإمكانيات استثنائية في مجال البرمجة، حيث استطاع تحقيق نسبة نجاح تصل إلى 63.8% في اختبارات SWE-Bench Verified المخصصة لتقييم الأداء البرمجي، تشمل هذه المهام بناء التطبيقات البرمجية المستندة إلى الوكلاء (Agentic Apps)، وتحرير الأكواد وتحويلها، بالإضافة إلى تطوير مواقع ويب تفاعلية، كما أن تحسنه مقارنة بالإصدار السابق (Gemini 2.0) يعتبر قفزة نوعية ناجحة؛ وعدت جوجل بمزيد من التحسينات المستقبلية لنقل مستوى التطوير إلى آفاق جديدة.

في المقابل، تواجه المنافسة بين الشركات في هذا المجال تحديات كبيرة، حيث تسعى أنثروبيك من خلال نموذج Claude إلى تحقيق إنجاز مشابه في لعبة Pokémon Red، لكن النموذج لم يتمكن حتى الآن من إنهاء التحدي رغم إحراز تقدم.

Gemini 2.5 Pro ومعايير الذكاء الاصطناعي العام

على الرغم من الإنجازات المثيرة للإعجاب، لا تزال فكرة اعتبار Gemini 2.5 Pro نموذجًا يعكس الذكاء الاصطناعي العام غير مؤكدة كليًا، حيث تتطلب بعض المواقف تدخلًا بشريًا لتصحيح أخطاء بسيطة أو تعديل سلوكيات النموذج، ويؤكد المهندسون أن التدخلات المتاحة كانت محدودة جدًا ولم تؤثر على الإنجاز العام للنموذج؛ تظهر هذه النتائج الإمكانيات المتزايدة لأنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة عند توظيفها في بيئات مدروسة.

في الختام، يُعد نجاح Gemini 2.5 Pro في تحقيق هذا الإنجاز خطوة كبيرة في مجال البحوث والتطوير المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث يفتح المجال أمام تطبيقات جديدة تعزز من الإمكانيات التشغيلية للعديد من المجالات المستقبلية.