«صدمة الذهب»: تراجع أسعار الذهب 140 جنيهاً بالأسواق المحلية اليوم

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا على مدار الأسبوع المنصرم نتيجة تقلبات السوق العالمية وتحسن قيمة الدولار الأمريكي؛ حيث سجلت الأسواق المحلية انخفاضًا في أسعار الذهب بأكثر من 2.9%، بينما تأثرت الأوقية عالميًا بانخفاض وصل إلى 2.3%، وذلك بفعل عوامل متباينة شملت التحسن التجاري المحتمل بين الولايات المتحدة والصين واستقرار الأوضاع الاقتصادية العالمية، ما أدى إلى تغييرات واضحة في توجهات المستثمرين.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

وفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، شهدت الأسواق المحلية انخفاضًا ضعط على أسعار الذهب خلال الأسبوع، حيث خسر جرام الذهب عيار 21 حوالي 140 جنيهًا، وافتتح التعاملات عند 4775 جنيهًا ليصل في نهايتها إلى 4635 جنيهًا، كما شهدت الأوقية العالمية تراجعًا بقيمة بلغت 78 دولارًا. أما بقية الأعيرة المحلية، فقد سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5297 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 3973 جنيهًا، وتراجع سعر جنيه الذهب إلى 37080 جنيهًا، مما يعكس أهمية اختيار توقيت الشراء أو البيع بحذر.

تأثير البورصة العالمية على أسعار الذهب

يشير الخبراء إلى أن توجهات البورصة العالمية كانت أحد العوامل الأساسية في انخفاض أسعار الذهب، حيث ساهمت عمليات جني الأرباح وخفض التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تقليل حركة الطلب على المعدن الأصفر، كما أن بيانات التوظيف الأمريكية كشفت عن بعض التحسن، وهو ما أدى إلى تعزيز الدولار في الأسواق الدولية، وقلل بالتالي من جاذبية الذهب كملاذ آمن للاستثمارات، هذا بالإضافة إلى استقرار معدلات البطالة عند مستوى 4.2% ونمو الأجور بشكل متزن، مما عزز من احتمالية عدم اتخاذ قرارات فورية من الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.

الذهب يمتاز بفرص صعود مستقبلية

على الرغم من الانخفاض الحالي، إلا أن الذهب ما زال يمتلك فرص صعود كبيرة مدعومة بالتوقعات الاقتصادية والمتغيرات الجيوسياسية، فمنذ بداية العام ارتفعت أسعار الذهب بنسبة تصل إلى 24% تقريبًا، على الرغم من انخفاضها عن أعلى مستوياتها في أبريل الماضي، يتوقع المحللون أن الذهب يمكن أن يعاود الصعود خاصة في ظل المخاوف المستمرة من سياسات بعض الاقتصادات الكبرى وتباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي، مع استمرار تقلب الأسواق وسعي المستثمرين نحو تنويع استثماراتهم بعيدًا عن العملات التقليدية.

يظل الذهب هو الاستثمار الأكثر أمانًا في الأوقات التي تتسم بالتقلب، لكن يتعين دائمًا مراعاة التطورات الاقتصادية الكبرى والتوجهات الدولية عند اتخاذ قرارات البيع أو الشراء.