«تراجع كبير».. أسعار الذهب تهبط 2.9% في الأسواق المحلية خلال أسبوع

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا بالأسواق المحلية بنسبة 2.9% خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع تراجع عالمي للأوقية بنسبة 2.3%، ويعود ذلك إلى ارتفاع الدولار والتقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مما أثر على الطلب، وفقًا لتقارير منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب المحلية شهدت تراجعًا بحوالي 140 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 من 4775 جنيهًا عند افتتاح الأسبوع إلى 4635 جنيهًا مع نهاية التعاملات، بينما سجلت الأوقية انخفاضًا بمقدار 78 دولارًا، حيث هبطت من 3319 دولارًا إلى 3241 دولارًا. أيضًا، سجل سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5297 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 ما يقارب 3973 جنيهًا، وعيار 14 سجل حوالي 3090 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد سجل قيمة 37080 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن التراجع الحالي نحو 365 جنيهًا منذ ارتفاع الذهب إلى أعلى مستوى له عند 5000 جنيه في أبريل الماضي، يعد مؤشرًا على ضرورة حرص المواطنين وتجنب شراء الذهب أثناء موجات الارتفاع الشديدة، مؤكدًا أن الأوقات المثلى لشراء الذهب تتمثل في فترات الاستقرار السعري.

العوامل المؤثرة في تراجع أسعار الذهب

شهدت الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي ضغوطًا هبطت بأسعار الذهب نتيجة عدة عوامل، أبرزها التحسن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تواصلت الأطراف لإجراء مفاوضات جديدة، ما خفف من مخاوف المستثمرين، إضافة إلى بيانات التوظيف الأمريكية التي فاقت التوقعات ودفعت المستثمرين إلى عمليات جني الأرباح. وأظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 177 ألف وظيفة الشهر الماضي، مما عزز حالة التفاؤل بشأن استقرار سوق العمل الأمريكي، بينما ظل معدل البطالة مستقرًا عند 4.2%.
كما أن التطورات السياسية والتجارية العالمية ساهمت في انخفاض أسعار الذهب عالميًا، حيث أصبحت الأسواق أقل قلقًا من التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، إضافة إلى الحديث عن إمكانية تعديل سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، وهو ما دفع بأسعار الذهب نحو الهبوط.

توقعات مستقبل أسعار الذهب

بالرغم من تراجعات الذهب الأخيرة، إلا أن هناك توقعات باستمرار الأداء الإيجابي للذهب على المدى الطويل. فقد أشار محللون إلى أن الذهب ما زال يمتلك فرصًا كبيرة في الصعود، بسبب وجود مخاوف اقتصادية وسياسية عالمية، بما في ذلك السياسات الاقتصادية غير المستقرة للإدارة الأمريكية وتباطؤ الاقتصاد العالمي. منذ بداية العام، قفزت أسعار الذهب عالميًا بنسبة 24%، مما يعكس أهميته كملاذ آمن في أوقات القلق الاقتصادي والسياسي.
مع ذلك، يجب على المتداولين والمستثمرين مراعاة التوجهات الحالية للسوق، مع التركيز على اختيار الأوقات المناسبة للشراء أو البيع للاستفادة من التقلبات السعرية دون التسبب في خسائر مادية.