«عاجل» نتنياهو يهدد الحوثيين برد واسع ومتعدد الضربات بعد التطورات الأخيرة

شهدت الساعات القليلة الماضية تصاعدًا خطيرًا في التوترات بين إسرائيل وجماعة الحوثيين، إثر استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي من اليمن. وأثار الهجوم ردود فعل قوية من قِبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد الحوثيين بضربات متعددة ودعا إلى اتخاذ تدابير عسكرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

نتنياهو يتعهد برد قاسٍ على الهجوم الحوثي

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجمات العسكرية القادمة ضد الحوثيين ستكون متعددة الأبعاد، مستهدفة مراكز وقواعد حيوية تابعة للجماعة. وفي خطاب متلفز اليوم الأحد، أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل لن تتهاون مع التهديد القادم من اليمن، مؤكدًا أن التنسيق مع الإدارة الأمريكية أصبح ضرورة ملحّة للتعامل مع هذا التصعيد. كما أكد على أن إسرائيل قد تعاملت سابقًا مع تهديدات مشابهة وستعمل على تعزيز إجراءاتها الأمنية والدفاعية لضمان سلامة مواطنيها.

جاءت تصريحات نتنياهو بعد إصابة ثمانية أشخاص في الهجوم الذي استهدف مطار بن غوريون، ومن بينهم شخص في حالة متوسطة الخطورة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت تل أبيب حالة من الإرباك الأمني، حيث تم تعليق أو تأجيل الرحلات الجوية من وإلى المطار من قِبل العديد من شركات الطيران العالمية مثل “ويز إير” و”لوفتهانزا”.

تداعيات الهجوم الحوثي وتأثيره على الملاحة الجوية

تسبب الهجوم الحوثي في إرباك حركة الطيران بمطار بن غوريون وإثارة قلق واسع النطاق بين شركات الطيران الدولية. علّقت الكثير من الشركات رحلاتها إلى تل أبيب كإجراء احترازي، في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة. ومن بين الشركات المتأثرة “إير إنديا”، و”راين إير”، بالإضافة إلى “دلتا” الأمريكية التي ألغت رحلاتها خلال اليومين القادمين.

وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها منظومات الدفاع الصاروخي الاعتراضية مثل “ثاد” الأمريكية و”حيتس” الإسرائيلية، إلا أنها فشلت في منع الصاروخ من الوصول إلى هدفه، مما أثار شكوكًا حول الكفاءة التقنية لهذه الأنظمة. الخبراء دعوا إلى فحص شامل لتلك الأنظمة لتحسين أدائها في المستقبل.

الحوثيون وإيران: التعقيدات الإقليمية تزداد

أعلنت جماعة الحوثي أن الهجمات الصاروخية التي استهدفت المطار الإسرائيلي كانت دقيقة، وأكدت أن مطار بن غوريون أصبح غير آمن للملاحة الجوية. هذا التصعيد أثار ردود فعل إسرائيلية قوية، إذ دعا بعض القادة العسكريين البارزين إلى استهداف قيادة الحوثيين مباشرة وفرض ضربات عقابية على إيران، التي يُنظر إليها على أنها الداعم الرئيسي للجماعة.

وقد ازدادت المطالبات الإسرائيلية بتصعيد الإجراءات ضد إيران في ضوء التهديدات الصاروخية المتكررة. وتُشير التحليلات إلى أن تل أبيب تدرس خياراتها لرد حازم، من ضمنها تنفيذ عمليات عسكرية مباشرة قد تشمل استهداف بنى تحتية إيرانية.

العنوان القيمة
إصابات الهجوم 8 أشخاص
عمق الحفرة الناتجة 25 مترًا
تأثير الهجوم شلل حركة الملاحة الجوية

ختامًا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد موجة جديدة من التصعيد العسكري بين إسرائيل وجماعة الحوثي، مع احتمال تدخل دولي موازٍ لتحجيم نطاق تأثير الهجمات الصاروخية. وستكون هذه التطورات تحت مجهر الأطراف الفاعلة إقليميًا ودوليًا لمعرفة مسار الأحداث خلال الأيام المقبلة.