«أول بيان» للحوثيين بعد قصف مطار بن… يكشف تفاصيل العملية العسكرية

الهجوم الحوثي على مطار بن غوريون: التفاصيل والأثر

أعلنت جماعة الحوثيين، صباح الأحد، تنفيذها هجومًا صاروخيًا استهدف مطار بن غوريون الواقع في مدينة يافا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، وأكد المتحدث العسكري يحيى سريع أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، كما تسبب في تعطيل حركة المطار لأكثر من ساعة مما دفع ملايين الإسرائيليين إلى اللجوء إلى الملاجئ، وفقًا للبيان الرسمي.

العملية الحوثية الصاروخية ودلالاتها الاستراتيجية

تشير العملية الأخيرة التي استهدفت مطار بن غوريون إلى تصاعد حدة الصراع الإقليمي، كما تسلط الضوء على القدرات العسكرية المتطورة التي وصلت إليها جماعة الحوثي، حيث صرّح المتحدث العسكري للجماعة أن الهجوم جاء كرد مباشر على الدعم الأمريكي والدولي لإسرائيل، مؤكدًا استمرار العمليات الصاروخية في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، تم تحذير شركات الطيران العالمية من استخدام مطار بن غوريون نظرًا لكونه “غير آمن للملاحة الجوية”، مما يعكس تحولًا نوعيًا في الأداء العسكري للجماعة.

وأما الجانب الإسرائيلي فقد اعترف بسقوط صاروخ بالقرب من المطار، مع فشل منظومتي الدفاع “ثاد” و”حيتس” في اعتراضه، وأكدت مصادر إسرائيلية أن الصاروخ تسبب في حفرة يبلغ عمقها 25 مترًا، بالإضافة إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح تراوحت بين خفيفة ومتوسطة.

ردود الأفعال الإقليمية والدولية

أثار الهجوم ردود أفعال قوية على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد بقوة على الهجوم الحوثي مؤكدًا أن كل من يستهدف إسرائيل سيتعرض لعقوبة مضاعفة، بينما دعا زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس لضرب إيران باعتبارها الداعم الرئيسي لهذه العمليات، وفق تعبيره. كما أشارت تصريحات الجيش الإسرائيلي إلى أن إيران تؤدي دورًا رئيسيًا في تسليح الحوثيين وتطوير قدراتهم الصاروخية، مما يضع المنطقة أمام احتمالات تصعيد خطير.

التداعيات على الأمن الإقليمي والملاحة الجوية

تشكل هذه الهجمات تهديدًا كبيرًا للأمن الإقليمي، وخاصة مع استهداف مطار بن غوريون الذي يُعتبر من البنى التحتية الحيوية في إسرائيل، وقد يؤثر هذا التصعيد على حركة الملاحة الجوية الدولية، حيث يمكن أن يدفع الكثير من شركات الطيران لإعادة تقييم استخدامها لهذا المطار. كما يعكس الهجوم فشل الأنظمة الدفاعية الأمريكية والإسرائيلية أمام هذا النوع من التهديدات، مما يثير التساؤلات بشأن جدوى هذه الأنظمة في مواجهة الأسلحة الحديثة.

في النهاية، يبقى التصعيد في المنطقة محط أنظار العالم، حيث تعكس التطورات أن التوترات الإقليمية تزاد قوة وتفجر أزمات جديدة تؤثر على المنطقة بأكملها.